ممر إسرائيلي يقطع خان يونس إلى قسمين: تداعيات جديدة على الوضع في المنطقة

مخططات الاحتلال الإسرائيلي في غزة

أفادت حركة حماس أن قيام إسرائيل بإنشاء ممر جديد في جنوب غزة، يهدف إلى تقسيم مدينة خان يونس، يعكس مرة أخرى نوايا الاحتلال المستمرة للبقاء في القطاع وعدم إنهاء الحرب. وأوضح باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عبر صفحته على موقع فيسبوك، أن الجيش الإسرائيلي يتحكم بشكل كامل في قطاع غزة، وأن فتح محور جديد لا يحمل أهمية كبيرة على المستوى العملي الميداني.

إستراتيجية الاحتلال

وأشار نعيم إلى أن هذا القرار يتناقض مع مزاعم إسرائيل خلال المحادثات أو ما يتم بلغه للوسطاء، حيث يبدو أن الاحتلال يشارك في العمليات التفاوضية بشكل ظاهري فقط، بهدف تحسين صورته أمام المجتمع الدولي وتخفيف الضغوط عليه. كما أضاف أن الوفد الإسرائيلي المشارك في المفاوضات لم يقدم أي خرائط جديدة منذ أسبوع، وأن فتح محور جديد في خان يونس هو ردة فعل مباشرة على ذلك.

وفي هذا السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إنشاء ممر جديد يقسم شرق وغرب مدينة خان يونس، وأوضح في بيانه أنه تم تطوير الطريق الذي سُمّي “ماجن عوز” من قبل الفرقة 36 التابعة للجيش. وعلى حد تعبير قوات الاحتلال، فإن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود هادفة إلى إزالة البنية التحتية للتنظيمات الإرهابية من خان يونس.

كما تم نشر صورة توضح أن الطريق الجديد يتصل بممر موراغ، الذي يفصل خان يونس عن رفح. ويبلغ طول ممر ماجن عوز 15 كيلومتراً، وهو يعد عنصراً أساسياً في الضغط على حركة حماس والجهات العسكرية في خان يونس. وأكد الجيش الإسرائيلي أن عملياته في المنطقة أسفرت عن مقتل العشرات ودمرت منشآت حساسة تابعة لحركة حماس، بما في ذلك الأنفاق ومخابئ الأسلحة.

تظهر تلك التطورات أن الوضع في غزة لا يزال متأزماً، وأن خطط الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تروج لمزيد من الانقسامات داخل القطاع. تندرج تلك السياسات ضمن استراتيجيات الاحتلال المعقدة التي تهدف إلى تعزيز السيطرة على الأراضي الفلسطينية، مما يجعل من الصعب على سكان غزة رؤية أي أمل في التهدئة أو السلام في المستقبل القريب.