مصر تؤكد رفضها لإنشاء مدينة للخيام في غزة
جددت مصر تأكيدها على رفضها القاطع لفكرة إنشاء مدينة للخيام جنوب قطاع غزة. حيث أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عدم قبول مصر لأي مقترحات تتعلق بإنشاء هذه المدينة أو أي تغييرات ديموغرافية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
رفض إنشاء مستوطنات جديدة
تركزت المناقشات خلال الاتصال على الجهود المتواصلة لوقف إطلاق النار في القطاع، والعمل على ضمان استمراريته، إضافةً إلى المبادرة لإطلاق سراح مجموعة من الأسرى مقابل وقف إطلاق النار وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ، وذلك في ظل الظروف المأساوية التي يواجهها سكان غزة.
وأشار وزير الخارجية المصري إلى الطرح المصري لعقد مؤتمر دولي في مصر يهدف إلى التعافي المبكر وإعادة الإعمار بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك في إطار الخطة العربية الإسلامية لتلبية احتياجات إعادة إعمار القطاع.
كما أفاد مصدر مصري، في وقت لاحق، بأن القاهرة تواصل جهودها لوقف إطلاق النار وتستضيف اجتماعات ثلاثية تشمل مصر وقطر وإسرائيل، لمناقشة تفاصيل إدخال المساعدات الإنسانية وخروج المرضى وإعادة العالقين.
وأوضحت المصادر أن هذه الاجتماعات شهدت تقدمًا وتوافقًا حول بعض القضايا الإنسانية المرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار، وسُتستأنف الاجتماعات لمدة يومين كجزء من مساعي مصر لحل العقبات أمام تحقيق هذا الاتفاق، مع التركيز على ضمان إدخال المساعدات بصورة مناسبة وكافية لسكان القطاع.
وقد ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، عن إحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة بشأن الوضع في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، معلنةً أن الطريق أصبح أكثر وضوحًا لإبرام اتفاق.
وفي سياق متصل، قدمت إسرائيل ما يسمى بـ “خريطة ثالثة” لنشر قواتها في القطاع أثناء فترة وقف إطلاق النار المقترحة التي تمتد لـ60 يومًا، حيث أبدت مرونة أكبر بخصوص مواقع القوات على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، تحديدًا بين ممري موراغ وفيلادلفيا، وذلك وفقًا لما أفادت به صحيفة “جيروزالم بوست”.
بموجب هذه الخريطة، ستقوم إسرائيل بتقليل وجودها العسكري إلى منطقة عازلة بعرض كيلومترين على طول الحدود الجنوبية قرب رفح. ويظل هناك نقاط خلاف رئيسية تتعلق بانسحاب القوات الإسرائيلية خلال وقف إطلاق النار وكيفية توزيع المساعدات داخل قطاع غزة.
اترك تعليقاً