أرى أنه كان من الأفضل تسهيل شروط استحقاق المؤمّن عليها لبدل إجازة الأمومة، بدلًا من توجيه الدعم نحو الحضانات، حيث إن الكثير من النساء قد لا يستوفين الشروط المطلوبة، مثل عدم توافر شرط الشمول بتأمين الأمومة خلال الستة أشهر السابقة على استحقاق إجازة الأمومة، أو نقص في عدد الاشتراكات المتصلة أو المنفصلة خلال الاثني عشر شهرًا السابقة لذلك. هذه الصعوبات تحرم الكثيرات من الحصول على بدل إجازة الأمومة.
إنني أدعو إلى مراجعة شاملة في برامج الحماية المتعلقة بتأمين الأمومة، مع ابتكار برامج أكثر فعالية لدعم المرأة. من الممكن أن تتولى مؤسسة الضمان إنشاء مجموعة من الحضانات النموذجية عبر شركات متخصصة في هذا المجال، بحيث تنتشر هذه الحضانات في مختلف مناطق البلاد، وتقدم خدماتها بأسعار مناسبة تتوافق مع دخول الفئات الأقل. هذا سيوفر فرص عمل للعديد من السيدات المدربات على رعاية الأطفال.
كما يجب إعادة تقييم شروط استحقاق المؤمّن عليها لبدل إجازة الأمومة لتشمل جميع المشمولات بالتأمين، بدءاً من الشهر الأول للاشتراك، خاصة وأن تأمين الأمومة يحقق حاليًا فائضًا سنويًا يصل إلى حوالي 50% من الاشتراكات السنوية.
ضرورة مراجعة برامج الحماية المرتبطة بتأمين الأمومة
تعتبر الحاجة الملحة لمراجعة برامج الحماية المرتبطة بتأمين الأمومة من القضايا الجوهرية في وقتنا الراهن. فالعديد من المؤمّن عليهن بحاجة إلى دعم حقيقي يمكنهن من العودة للعمل بعد فترة الأمومة، ما يتطلب تكييف البرامج وشروطها بحيث تلبي احتياجاتهن بفعالية.
إعادة تقييم الحماية الاجتماعية للمرأة
إن تحسين شروط استحقاق البدلات المرتبطة بأمومة المرأة يعكس اهتمام المجتمع بتعزيز دورها في سوق العمل، وبالتالي يصبح من الضروري أن تتخذ الجهات المعنية إجراءات ملموسة لدعم البرامج المختلفة التي تلبي هذه الاحتياجات. إن تقديم خيارات متنوعة للنساء بما يتضمن الحضانات المناسبة، وتسهيل إجراءات الحصول على إجازة الأمومة، يعد خطوات أساسية نحو تحقيق التوازن بين العمل والأسرة، مما يسهم في تعزيز المسار الاقتصادي للمرأة في المجتمع.
اترك تعليقاً