التعاملات في سوق الأسهم السعودية تحت تأثير الحذر
تسود حالة من الحذر في سوق الأسهم السعودية مع انتظار المستثمرين لإعلانات النتائج المالية من الشركات الكبرى، مما دفعهم للتركيز على التطورات العالمية، وذلك في ظل ترقبهم لقرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة واستقرار أسعار النفط. شهد المؤشر الرئيسي “تاسي” تراجعًا مع بدء تعاملات اليوم الأربعاء للجلسة السابعة على التوالي، حيث فقد 0.3% ليستقر دون مستوى 11100 نقطة، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى تراجع أسهم شركات “أرامكو” و”مصرف الراجحي” و”أكوا باور” و”سابك”.
العزوف عن المخاطرة في التداولات
وبعد انتعاشة قصيرة عقب إعلان نتائج إيجابية في الجلسة السابقة، تراجعت أسهم شركات “المتقدمة للبتروكيماويات” و”جرير للتسويق”، حيث بدأ المتعاملون في استيعاب تلك النتائج. وأشارت ماري سالم، المحللة المالية لدى الشرق، إلى أن السوق بدأت ترجع إلى ارتباطها بأسعار النفط في ظل غياب النتائج المالية، حيث سجل سعر خام “برنت” 69 دولارًا للبرميل، بينما اقترب خام “غرب تكساس” الوسيط من 67 دولارًا، في حين ينتظر المتعاملون صدور بيانات مخزونات الخام الأميركية.
كما أكدت سالم أن تراجع قيم وأحجام التداول يُشير إلى تردد المستثمرين في اتخاذ المخاطر، وذلك تحسبًا لأي تطورات عالمية مهمة. وعلى الصعيد العالمي، يُستعد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لاجتماعه حول السياسة النقدية في نهاية الشهر، وهو حدث مهم بالنسبة للأسواق السعودية التي ترتبط سياستها النقدية بالسياسة الأميركية. ومع تزايد الرهانات على أن الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة ثابتة حاليًا، وسط بيانات أظهرت تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، لم يتوقع الخبراء حالة من “الهلع أو القلق الزائد” في السوق، وإنما عمليات إعادة تمركز في قطاعات يُنظر إليها على أنها دفاعية بعيدة عن قطاعات الطاقة والبنوك.
في سياق متصل، أشار ماجد الخالدي، المحلل المالي الأول في صحيفة “الاقتصادية”، إلى أن السوق شهدت أمس بعض عمليات الشراء في نهاية الجلسة قد تكون دليلاً على ارتداد طفيف للمؤشر، إلا أنه من المتوقع أن يكون ذلك الارتداد مؤقتًا، حيث لن يتجاوز في أفضل الأحوال 11200 نقطة. وتوقع الخالدي أن يشكل قطاع البنوك دعمًا للمؤشر مع بدء إعلان النتائج المالية، مشيرًا إلى أن أداء القطاع خلال أول شهرين من الربع الثاني قد يُنبئ بأرباح جيدة.
اترك تعليقاً