السعودية تعبر عن ارتياحها تجاه الأوضاع في سوريا، و تعليق وئام وهاب يثير جدلاً واسعاً

البيان السعودي حول التطورات في السويداء السورية

أثار بيان وزارة الخارجية السعودية، الصادر يوم الثلاثاء، ردود فعل واسعة بين نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبرت المملكة عن “ارتياحها” حيال الخطوات التي قامت بها الحكومة السورية لضبط الأمن في منطقة السويداء. وأشارت الخارجية السعودية في البيان إلى متابعتها للتطورات في الجمهورية العربية السورية، مقدمة تعبيرها عن ارتياحها للإجراءات التي تم اتخاذها من قبل الحكومة السورية بهدف تعزيز الأمن والاستقرار والحفاظ على السلم الأهلي. كما أكد البيان على أهمية سيادة الدولة ومؤسساتها على كافة الأراضي السورية لتحقق وحدة سوريا وأمنها وتطلعات الشعب السوري.

موقف المملكة من الاعتداءات الإسرائيلية

تناول البيان أيضاً الضربات الجوية الإسرائيلية التي نفذت داخل سوريا، حيث أدانت المملكة استمرار هذه الاعتداءات السافرة على الأراضي السورية وتدخلها في الشؤون الداخلية. واعتبرت هذه الأعمال انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولاتفاق فض الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974. وكررت المملكة دعوتها للمجتمع الدولي للوقوف بجانب الجمهورية العربية السورية ودعمها في مواجهة هذه الانتهاكات المتواصلة على أراضيها.

جاء هذا البيان السعودي في أعقاب عمليات عسكرية قامت بها الحكومة السورية، حيث أعلنت وزارة الداخلية عن بدء “تدخل مباشر” لفض النزاع في محافظة السويداء بعد أحداث دامية أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا جراء صراع مسلح بين فصائل عسكرية محلية وبعض عشائر البدو. وقد بدأت الاشتباكات بعد قيام مجموعة مجهولة بسلب سائق سيارة خضار من السويداء، مما أدى إلى سلسلة من الانتهاكات بحق المدنيين في الطريق الذي يربط دمشق بالسويداء، بالرغم من تعهد السلطات السورية بحماية هذا الطريق عقب اتفاق مع فعاليات دينية واجتماعية في مايو الماضي.

ونتيجة للحادثة المذكورة، قامت مجموعة محلية مسلحة بخطف عدد من المواطنين المنتمين لعشائر البدو، ما أدى إلى ردود فعل من فصائل مسلحة تتبع للعشائر بخطف عدد من المواطنين الدروز، مما أدى إلى تسارع وتيرة الصراع المسلح في المنطقة.