الضوء الليلي: تهديد غير مرئي لصحة القلب!

تأثير الضوء الليلي على صحة القلب

أظهرت دراسة علمية حديثة أن التعرض للضوء في الليل، خاصة في المناطق الحضرية، قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية وفشل القلب. الدراسة، التي نشرت في موقع «ساينس أليرت»، تم إجراؤها من قبل فريق دولي واعتبرت تحليل بيانات 88 ألف شخص على مدى عشر سنوات، حيث استخدمت أجهزة استشعار ضوئية لقياس تعرضهم للضوء ليلاً.

أوضحت النتائج أن أعلى 10% من المشاركين الذين تعرضوا لأكبر قدر من الإضاءة الليلية كانوا أكثر عرضة بشكل ملحوظ للإصابة بمشكلات قلبية، حتى بعد أخذ عوامل مثل التدخين ومستوى النشاط البدني في الحسبان. وقد أشارت الدراسة إلى أن الاضطراب في إيقاع الجسم البيولوجي الناتج عن التعرض للضوء يؤثر سلباً على ضغط الدم ويربك تنظيم سكر الدم، مما قد يرفع من احتمال تجلط الدم.

الآثار السلبية للإضاءة الليلية

لوحظ أن التأثير كان أكثر حدة على النساء والشباب. في هذا السياق، أوصى الباحثون بأهمية تقليل الإضاءة ليلاً، مثل إطفاء الأجهزة الإلكترونية واستخدام الستائر المعتمة، كخطوة وقائية بسيطة ولكنها فعالة للحفاظ على صحة القلب. إن الحفاظ على بيئة نوم مظلمة يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين الإيقاع الحيوي للجسم، مما يساعد على تحسين نوعية النوم ويقلل من المخاطر الصحية المرتبطة بأمراض القلب.

من المهم إدراك أن هذه الدراسة تشير إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتقليل التعرض للضوء ليلاً، والاهتمام بتحسين نمط الحياة بشكل عام. ان التغيرات البسيطة مثل تقليل الإضاءة في المنزل قبل النوم يمكن أن تُحدِث فرقا كبيرا في الحفاظ على الصحة العامة والوقاية من الأمراض القلبية. إن الوعي بهذه المخاطر يمكن أن يحفز الأفراد على اتخاذ خطوات إيجابية تجاه حياة أكثر صحة.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *