لسان اصطناعي يحاكي براعم التذوق البشرية
أعلن فريق من العلماء عن ابتكار لسان اصطناعي يمتاز بقدرته على محاكاة براعم التذوق لدى البشر بدقة غير مسبوقة، مما يمثل خطوة متقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي الحسي. يُتوقع أن يسهم هذا الابتكار في إحداث ثورة في الصناعات الغذائية، خاصة فيما يتعلق بتقييم النكهات وجودتها دون الحاجة لتدخل بشري مباشر، وهو ما قد يغير الطريقة التي يتم بها إنتاج وابتكار الأطعمة في المستقبل.
تقنية متطورة لمحاكاة الطعم
يتمتع اللسان الجديد بقدرات فائقة على تمييز مختلف درجات الطعم بدقة جد عالية، مما يجعل منه أداة مثالية لتحليل مكونات الطعام. يستطيع اللسان الاصطناعي إجراء اختبارات دقيقة وتحليل الخصائص الكيميائية للطعام في ثوانٍ معدودة. كما صرح الفريق المطور بأن هذه التقنية مستوحاة من آلية عمل اللسان البشري، حيث تستخدم مستشعرات نانوية تحاكي تفاعل اللسان مع الجزيئات الغذائية.
يعكف الباحثون على تطوير هذا الابتكار لاستخدامه في تطبيقات عديدة، ليست مقتصرة على المصانع الغذائية فحسب، بل تشمل مجالات حيوية مثل الأمن الغذائي والتغذية العلاجية. كما يُعتبر هذا الابتكار خطوة تكنولوجية مهمة للمساعدة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المخصصة للأشخاص ذوي الاحتياجات الحسية، بما في ذلك المكفوفين.
في ضوء ذلك، ثمة آفاق واسعة لهذا الابتكار في تحسين جودة الأغذية وتوفير تجارب غذائية أفضل للمستهلكين. يتجه العلماء نحو مزيد من البحث والتطوير لتعزيز فعالية هذا اللسان الاصطناعي، مما قد ينجم عنه تقديم حلول مبتكرة وتطبيقات جديدة في عالم الغذاء والتغذية.
اترك تعليقاً