تطور حريق غابة جراند كانيون في أريزونا
انتشر حريق غابة جافة على الحافة الشمالية لجراند كانيون في ولاية أريزونا الأميركية بنسبة تصل إلى 50%، بعدما دمر العديد من المباني، مما أثار موجة من الغضب العام جراء السماح له بالاشتغال لأسبوع كامل قبل أن تتدخل فرق الإطفاء بشكل جدي لإخماده، وفقًا لما ذكرته وكالة رويترز. وأوضح المتحدث باسم فريق مكافحة الحرائق أن مساحة “حريق دراجون برافو” قد اتسعت لتصل إلى 8570 فدانًا (3468 هكتارًا) بعد أن التهم حريق هذا الأسبوع فندق جراند كانيون التاريخي و70 مبنى آخر، بما في ذلك كبائن سياحية ومساكن لموظفي المتنزه خلال عطلة نهاية الأسبوع.
انتشار النيران وتأثيرها على السكان
أفادت تقارير إعلامية محلية أن حوالي 280 من موظفي هيئة المتنزهات الوطنية فقدوا منازلهم نتيجة للحريق الذي أُشعل بصاعقة في الرابع من يوليو. وقد صرح ستيفان لا سكاي، المتحدث باسم إدارة الغابات في هذه المنطقة، بأن الظروف كانت “كالجفاف المثالي لإشعال النيران”. وفي رد فعل على تفاقم الوضع، طالبت حاكمة ولاية أريزونا كاتي هوبز بإجراء تحقيق مستقل في سبب سماح موظفي هيئة المتنزهات الوطنية بإشعال النيران خلال أكثر أوقات الصيف جفافاً في محاولة فاشلة للحد من مخاطر حرائق الغابات وتحسين صحة الغابات.
من جانبها، أوضحت إدارة المتنزهات الوطنية أنها بدأت بمعالجة الحريق باستراتيجية “الحصر والاحتواء”، والتي تهدف إلى السماح للنيران بالقيام بدورها الطبيعي في تقليص تراكم الوقود، مما يسهم في تحفيز نمو النباتات الجديدة وتنظيم الأعداد الخاصة بالآفات والأمراض. وفي الوقت الذي تستمر الجهود لإخماد الحريق وتحجيمه، يبقى المجتمع المحلي في حالة قلق من تأثيراته المستمرة على سكان المنطقة والبيئة المحيطة.
اترك تعليقاً