انقسام حاد داخل الحزب الجمهوري حول كشف ملفات جيفري إبستين المتهم بإساءات جنسية

الانقسام داخل الحزب الجمهوري حول قضية إبستين

يعتبر جونسون من أبرز حلفاء ترامب، وهذه هي المرة الأولى التي يُعلن فيها تباينه مع موقف الرئيس السابق بشكل علني في قضية كبيرة مثل قضية إبستين، مما يدل على تصدعات متزايدة داخل الحزب الجمهوري حول هذه القضية الحساسة.

التوترات السياسية بشأن إبستين

تأتي تصريحاته في وقت كانت فيه المعارضة الديمقراطية تقترب من تحقيق انتصار في الكونغرس، حيث أجبرت النواب الجمهوريين على التصويت على اقتراح من النائب الديمقراطي رو خانا، الذي يطالب وزارة العدل بالإفراج عن كافة الملفات المتعلقة بإبستين. وقد حصل الاقتراح على دعم كبير إلا أنه فشل بفارق صوت واحد فقط (211 مقابل 210)، وسط جهود قادة الحزب الجمهوري لمنع المزيد من التصويت المنشق لصالح الاقتراح.

في الوقت نفسه، زاد الديمقراطيون من نشاطاتهم، حيث قدم بعض النواب مشاريع قوانين جديدة تهدف إلى الحفاظ على ملفات إبستين، بينما اتجه آخرون إلى تضمين شروط ضمن قوانين الإنفاق الفيدرالية لضمان شفافية أكبر من وزارة العدل فيما يخص هذه القضية.

صرح حكيم جيفريز، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، قائلاً: “يحق للشعب الأمريكي معرفة الحقيقة. إذا لم يكن لديكم ما تخفونه، فأثبتوا ذلك… وإذا كنتم تخفون شيئًا بالفعل، فإن على الكونغرس كشف الحقيقة”.

وظهرت حالة من الفوضى خلال جلسات التصويت داخل الكونغرس، حيث وقعت مشاحنات بين قادة الحزب الجمهوري وأعضاء من الجناح اليميني المتشدد، الذين أظهروا رغبتهم في التفاهم مع الديمقراطيين لكشف الحقائق المتعلقة بالوثائق. وبادر النائب الجمهوري أندرو كلايد بمحاولة عرقلة المقترح، بينما اختار آخرون الامتناع عن التصويت بعد محادثات طويلة مع قيادات الحزب، مما يعكس عمق الانقسام داخل صفوف الجمهوريين.

على صعيد آخر، أدخل السيناتور الديمقراطي كريس فان هولن تعديلاً يجبر وزارة العدل على الاحتفاظ بأي أدلة تتعلق بتحقيقات إبستين، لكن مصير هذا التعديل لا يزال غير واضح. بينما كانت النائبة الديمقراطية بيكا بالينت تُطالب في قاعة المجلس الجمهوريين بـ”إطلاق الملفات!”، وظهر النائب الديمقراطي هانك جونسون في مقطع فيديو ساخر يغني عن القضية، مما يبرز التوتر والسخرية المحيطة بالموضوع.

تشير الأزمات الحالية إلى موقف محرج للحزب الجمهوري، حيث يواجه ضغطاً متزايداً من قاعدته المحافظة المطالبة بالشفافية، في وقت يسعى فيه بعض نوابه لتجنب الدخول في مواجهة مباشرة مع إدارة ترامب. وفي نهاية حديثه، أكد النائب الديمقراطي رو خانا: “نحن أمام لحظة حاسمة… الديمقراطيون الجدد سيكونون صوت الشفافية والمحاسبة للنخبة، حتى لو كانوا جزءًا من النخبة”.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *