أكد الدكتور حسام مغازي، وزير الري الأسبق، أن التعنت الأثيوبي بعد إنشاء سد النهضة جاء نتيجة لتأثير التمويل الأمريكي الذي وُجه لمراحل سابقة من المشروع. وأشار إلى أن عملية ملء السد لها تأثير ملحوظ على حصة مصر من مياه النيل. خلال مداخلة هاتفية في برنامج “حضرة المواطن” عبر فضائية “الحدث اليوم”، أوضح حسام مغازي أن كميات المياه المحتجزة في بحيرة السد تعتبر عائقاً أمام استفادة مصر الكاملة من موارد النيل.
وتطرق مغازي إلى الأبعاد السياسية والاقتصادية التي تحيط بمشروع سد النهضة، مشيرًا إلى أن الأزمة لا تقتصر على التصرفات الأثيوبية فقط، بل تتعلق أيضًا بعلاقاتهما مع دول أخرى مثل الولايات المتحدة. حيث أن التأثيرات الناتجة عن تمويل مشاريع كبيرة مثل سد النهضة قد تُعقد من التفاهمات والتسويات بين الدول المعنية.
ورد مغازي على الشائعات المتعلقة بحصة مصر من مياه النيل، قائلاً إن مصر بحاجة ماسة لحماية حقوقها المائية التي كفلها لها التاريخ والقوانين الدولية. وأكد على ضرورة التعاون والتفاهم بين الدول الثلاث (مصر، إثيوبيا والسودان) من أجل ضمان حقوق جميع الأطراف في استخدام مياه النيل.
أسباب التعنت الأثيوبي بعد إنشاء سد النهضة
على الصعيد نفسه، أبدى مغازي قلقه من تصاعد الأزمة، مشيرًا إلى أن التحديات المائية تمثل أحد أكبر القضايا التي تواجه مصر في السنوات الأخيرة، وأعرب عن أمله في أن تستجيب إثيوبيا لمطالب مصر والسودان بشأن تعزيز الشفافية والتعاون في إدارة المياه.
التحديات المائية وتأثير سد النهضة
وفي ختام حديثه، دعا مغازي إلى أهمية إحياء المفاوضات المتعددة الأطراف وتفعيل دور المجتمع الدولي للضغط من أجل الوصول إلى حلول تُرضي جميع الأطراف وتضمن عدالة توزيع المياه. تسعى مصر إلى الحفاظ على حقوقها التاريخية في مياه النيل، وهو ما يتطلب أساليب دبلوماسية فعالة وتعاون ثنائي وثلاثي بين الدول المعنية.
اترك تعليقاً