تداعيات التصعيد الإسرائيلي على غزة
أسفرت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، اليوم (الإثنين)، عن مقتل حوالي 100 فلسطيني. حيث تركّز القصف شمال غزة، مما أوقع 15 قتيلاً وفقاً للتقارير الأولية، بالإضافة إلى الهجمات التي استهدفت مدن خان يونس ورفح في الجنوب، ومنطقتي التفاح والشجاعية في الشرق، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية. ووقع قتيلان و9 مصابين في رفح نتيجة اعتداء بالرصاص من الجيش الإسرائيلي قرب نقطة توزيع مساعدات في منطقة الشاكوش. كما تم استهداف مدنيين بصواريخ أدت إلى مقتل شخص وعدد من الجرحى في منطقة الشمال بالقرب من مخيم النصيرات.
أبعاد الهجمات العسكرية وتأثيرها على المدنيين
وفقا للمصادر الطبية، لقي 7 فلسطينيين حتفهم في غارات متفرقة بالمناطق الجنوبية، وتم انتشال 3 جثث من تحت الأنقاض شرق خان يونس، بينما سقط 4 آخرون في قصف استهدف الشرقي من مدينة غزة. وأكد شهود عيان استمرار الهجمات الواسعة النطاق في مختلف أرجاء القطاع، مع تقارير محلية تشير إلى استخدام جيش الاحتلال لروبوت مفخخ في حي الشجاعية شرق غزة.
في خضم هذه حرب الإبادة، تتواصل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق تهدئة. حيث استؤنفت المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية الدوحة، بدعم من مصر ومشاركة أمريكية، بهدف الوصول إلى اتفاق يشتمل على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وقد أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو محادثات لمدة يومين في الأسبوع الماضي، لكنها انتهت دون أي تقدم يذكر في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار أو الإفراج عن رهائن.
منذ بدء النزاع في 7 أكتوبر 2023، أظهرت بيانات وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 58 ألف شخص قد لقوا حتفهم، وأصيب أكثر من 138 ألف آخرين، غالبية المصابين من النساء والأطفال. في الوقت ذاته، تواجه مناطق واسعة من القطاع أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة بفعل الحصار المستمر ونقص الإمدادات الأساسية.
اترك تعليقاً