جرائم القتل العائلية: قضية ساعي البريد البريطاني
في واقعة مروعة، قام ساعي بريد بريطاني بقتل زوجته بطريقة وحشية. حيث أرسل رسالة إلى زوجته ليعبر عن شعوره بالوحدة نتيجة عملها كنادلة، ولكنه بعد منتصف الليل قام بهجوم عنيف عليها مستخدماً ثلاث سكاكين، حيث وجه لها 20 طعنة في وجهها وصدرها وأردافها، قبل أن يقطع رأسها ويحاول فصل أطرافها. وبعد ارتكابه هذه الجريمة البشعة، انتحل القاتل شخصيتها وبدأ بإرسال رسائل نصية لوالدتها. وتضمن سلوكه بعد الجريمة البحث عن مواد إباحية ومحاولة شراء المخدرات، ثم اتصل بالشرطة بعد يومين ليعترف بجريمته المروعة.
الجريمة المروعة وتفاصيلها
أُدين ساعي البريد المدعو إيوان ميثفين (27 عاماً) بالقتل الوحشي لزوجته، حيث أقر بتهمة القتل ومحاولة عرقلة العدالة. عُقدت جلسة محاكمته يوم 17 يونيو في غلاغو، حيث تم الحكم عليه بالسجن المؤبد، مع عدم إمكانية الإفراج عنه قبل مرور 23 عاماً. وخلال جلسة النطق بالحكم، كتب القاتل رسالة إلى القاضي يعبر فيها عن أسفه وتأثره بفقدان زوجته، مشيراً إلى محبة عائلتها لها. لكن القاضي أشار إلى الخيانة التي ارتكبها القاتل بعدما استغل الثقة التي منحته إياها زوجته. واستعرض القاضي التفاصيل المروعة للجريمة، مُبرزاً كيف أن القاتل سلب حياة امرأة بريئة بـ20 طعنة، ولم يكتف بذلك بل تصرف بشكل مقزز بعد وفاتها.
في اعترافه للشرطة، أشار القاتل إلى أنه كان تحت تأثير المخدرات والكحول وقت وقوع الجريمة، لكن القاضي انتقده لعدم تقديم تفسير واضح لأفعاله، مُشيراً إلى أن إلقاء اللوم على المخدرات لا يعد مبرراً للاستجابة لعواطفه بطريقة عنيفة. وبيّنت مكالمة الاعتراف مدى الاضطراب الذي كان يعاني منه القاتل، حيث قال إنه فقد وعيه وصدَّق أنه كان يعيش لحظات من الجنون. أثناء القبض عليه، عُثر على جثة الزوجة داخل شقتهم، وأقر القاتل بأنه لم يستطع تحمل رؤية زوجته وهي في تلك الحالة، حتى إنه حاول تقطيع جثتها. وفي ختام المحاكمة، أصر القاضي على أن العقوبة التي ستُنزل بالقاضي لن تكون كافية لتعويض عائلة الضحية عن المآسي التي عاشوها.
اترك تعليقاً