عالم أزهري: إنفاق المتقدم للزواج على أبناء المرأة تكريم مشروط

إنفاق المتقدم لزواج امرأة على أبنائها: تكرم وليس واجب

قال العالم الأزهري عبد الله حامد إن تحمل الرجل المسؤولية المالية تجاه أبناء المرأة التي ينوي الزواج منها يُعتبر تكرمًا منه وليس فرضًا. وأوضح أن متطلبات الإنفاق على الأبناء تقع على عاتق والدهم، الذي انفصل عن الأم.

وفي سياق حديثه خلال برنامج “دوت حياة” الذي يُبث على تلفزيون اليوم السابع، أشار حامد إلى أن الحالات التي يُفترض فيها أن يتحمل المتقدم لزواج المرأة مسؤولية إنفاقية هي تلك التي يكون فيها والد الأطفال متوفيًا أو في حال اشترطت المرأة ذلك عليه قبل الزواج.

إنفاق الرجل على الأطفال: تكرم واستثناءات

أضاف حامد أن الأصل في النفقة هو على والد الأبناء. ومن ثم، فإن أي إنفاق من قِبَل المتقدم للزواج يعد بمثابة علامة على النبل والكرم تجاه المرأة وأبنائها، لكنه ليس مسؤولية شرعية.

يمكن اعتبار هذا الموضوع مهمًا في دراسة العلاقات الأسرية، حيث يعكس بعض التعقيدات التي قد تواجهها الأسر التي تتشكل من حالات زواج جديدة. وأكد حامد أنه على كل الأطراف المعنية أن تكون واضحة في شروط الزواج، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأبناء، لإرساء قاعدة سليمة وشفافة للجميع.

التفاوض حول هذه الأمور قبل الشروع في الزواج يمكن أن يساعد في تجنب النزاعات المستقبلية. لذا يُفضل أن تُدرج هذه الشروط في إطار من النقاشات الصريحة بين الزوجين المرتقبين، لضمان حقوق الأبناء وتحديد الواجبات بشكل أوضح. المنتج النهائي هو عائلة متماسكة تتمتع بالتفاهم والترابط، حيث يتحمل كل طرف دوره بصورة صحيحة.

تطرقت الحلقة إلى مفهوم من القيم الإنسانية مثل الكرم، وأهمية الدعم العائلي، مما يساعد على خلق بيئة صحية ومستقرة لأطفال ينشأون تحت رعاية والديهم، سواء من خلال العلاقات التقليدية أو من خلال الزيجات التي تتضمن أبنًا لأطراف أخرى.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *