نمو حركة الطيران في أبوظبي
شهدت مطارات أبوظبي في السنوات الخمس الأخيرة تطوراً ملحوظاً في عدد المسافرين ورحلات الطيران، مما يعكس تعافي القطاع من آثار جائحة كوفيد-19، وتحول العاصمة الإماراتية إلى مركز إقليمي متزايد في مجال النقل الجوي.
تحولات في حركة المسافرين
يعكس الأداء القوي لمطارات أبوظبي مجموعة من العوامل الاستراتيجية التي ساهمت في تعزيز الطاقة التشغيلية وتحسين تجربة السفر. حيث تراجع عدد المسافرين في عام 2020 إلى حوالي 5.57 مليون مسافر، ثم استقر في 2021 عند 5.26 مليون مسافر في ظل التحديات المستمرة. ومع حلول عام 2022، قفز العدد إلى 15.9 مليون مسافر، مسجلاً نمواً تجاوز 202% مقارنة بالعام الذي قبله. واستمرت الزيادة في عام 2023، حيث بلغ عدد المسافرين 22.9 مليون، بزيادة 44% عن 2022. ومن المتوقع أن يواصل هذا النمو في عام 2024 ليصل العدد إلى 29.4 مليون مسافر، مع تنامي حركة الشحن الجوي إلى 678,990 طناً، ما يعكس الأهمية التجارية المتزايدة للمنطقة.
يرجع هذا النمو إلى افتتاح مبنى المسافرين الجديد في مطار زايد الدولي، وتوسع شبكة الوجهات إلى أكثر من 125، مما عزز الربط الجوي مع الأسواق الإقليمية والدولية. كما أسهم دخول عدد من شركات الطيران الجديدة في توفير خيارات متنوعة للمسافرين، وإرهاصات قوية في قطاع الطيران الاقتصادي، بالإضافة إلى تعزيز عمليات “الاتحاد للطيران” في تعزيز الحركة الجوية والشحن.
تؤكد هذه المؤشرات أن أبوظبي تمثل بوابة جوية نحو المستقبل، مستفيدة من بنية تحتية متطورة ورؤية استراتيجية واضحة لنمو القطاع، مع توقع استمرارية الزيادة في السنوات القادمة بفضل التطورات الرقمية وزيادة الاستثمارات في البنية التحتية.
اترك تعليقاً