التقرير الأمريكي حول استخدام نتنياهو للصراع في غزة لكسب المكاسب السياسية
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستخدم الحرب في غزة لتحقيق مكاسب سياسية، وذلك في إطار تقرير يتناول سياسته العسكرية منذ عامين. استند التقرير إلى شهادات أكثر من 110 مسؤولين من إسرائيل والولايات المتحدة والدول العربية، إلى جانب وثائق رسمية ومحاضر اجتماعات الكابينت الإسرائيلي.
التحليل المعمق لتصرفات نتنياهو في الصراع القائم
أشارت الصحيفة إلى أن المعلومات الواردة في التقرير تدل على أن نتنياهو اتخذ قراراً بالاستمرار في صراع غزة بغية تعزيز مكانته السياسية. وتتهم “نيويورك تايمز” نتنياهو بممارسة إبادة جماعية للفلسطينيين بينما يسعى لتحقيق أهدافه السياسية، حيث يدفع الوضع في غزة إلى التأزم، وهو ما يتيح له توسيع نطاق العمليات ليشمل لبنان وسوريا واليمن وإيران.
التقرير يحذر من أن سياسات نتنياهو لا تقتصر على الصراع الحالي، بل تشمل أيضاً اختياره لشركاء الائتلاف والمنهج الذي يتبعه للحفاظ على سلطته، سواء كانت تلك القرارات تؤدي إلى التضحية بصفقات إطلاق سراح المحتجزين أو غيرها من الاتفاقات الهامة. ووفقاً للتحقيق، فإن نتنياهو استخدم خططاً عسكرية للتوجه نحو إدارة الحرب، بدلاً من الانخراط في حلول سلمية تؤدي إلى إنهاء النزاع.
رداً على الاتهامات الواردة في التقرير، قام مكتب نتنياهو بإصدار بيان رسمي ينفي هذه الادعاءات ويصفها بالمزاعم الكاذبة التي تهدف إلى تشويه سمعة إسرائيل. يأتى هذا التصريح بعد أن تكشف الانتهاكات المستمرة في غزة، حيث يُتهم الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. ومنذ 7 أكتوبر، يُمارس العدوان ضد قطاع غزة، مما أسفر عن مئات الآلاف من القتلى والجرحى والمشردين، حيث يُعتبر ذلك إبادة جماعية تتجاهل جميع المناشدات الدولية.
النزاع المستمر له تداعيات واسعة، إذ أنه أدى إلى فقدان أرواح أكثر من 196 ألف فلسطيني، من بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بينما تشير الإحصاءات إلى أكثر من 10 آلاف مفقود. هذه الأرقام تعكس المأساة الإنسانية التي يتعرض لها المدنيون نتيجة للحرب، مما يشير إلى ضرورة البحث عن حلول سلمية توقف المعاناة المستمرة.
اترك تعليقاً