سلطات شبوة تحذر من تفاقم أزمة المهاجرين غير الشرعيين وتدعو إلى تحرك دولي عاجل

تحديات المهاجرين غير الشرعيين في شبوة

أكد نائب محافظ شبوة، عبدربه هشلة ناصر، أن تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى المحافظة يمثل تحديًا معقدًا وتهديدًا متعدد الأبعاد. وقد دعا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات دولية عاجلة للحد من تداعيات الأزمة المتصاعدة.

القلق من أزمة الهجرة

جاء ذلك خلال اجتماع رسمي عقده هشلة، اليوم، مع وفد من منظمة الإنقاذ الدولية، حيث تناول الجانبان تدخلات المنظمة في القطاع الصحي، بالإضافة إلى المخاطر الناتجة عن تزايد أعداد المهاجرين. وأشار هشلة إلى أن التدفق غير المنظم للمهاجرين يُثقل كاهل السلطة المحلية، مما يضع ضغوطًا هائلة على الخدمات الأساسية، لا سيما في ظل نقص الدعم الدولي. وحذر من “نتائج كارثية” في حال استمرت الأوضاع على ما هي عليه.

وقد دعا نائب المحافظ الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، لتقديم الدعم اللازم للسلطات للتعامل مع الأزمة بما يحفظ كرامة المهاجرين ويعزز سيادة القانون. كما شدد الاجتماع على أهمية زيارة ميدانية عاجلة من قبل المنظمات الدولية إلى شبوة، لتقييم الوضع الإنساني عن كثب، ووضع خطة استجابة متكاملة تهدف إلى تخفيف الأعباء وتحسين ظروف المهاجرين.

وتشير الإحصائيات الأولية التي تم مناقشتها خلال اللقاء إلى زيادة مقلقة في أعداد الوافدين، مما يستدعي تحركًا جماعيًا لتقدير تأثير هذه الظاهرة على الجوانب الأمنية والصحية والخدمية، ووضع خطة طارئة لمعالجة تداعياتها. وقد طالب المجتمعون أيضًا بتعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية والمنظمات المعنية، مع اقتراح إنشاء مركز صحي متكامل يقدم خدمات الفحص والعلاج للمهاجرين، بالإضافة إلى توسيع نطاق العربة الصحية المتنقلة التابعة لمنظمة الإنقاذ الدولية.

في سياق متصل، أكد الاجتماع على ضرورة إنشاء مركز إنساني دائم ليكون نقطة عبور توفر حماية أساسية للمهاجرين، مما يقلل من المخاطر المجتمعية المرتبطة بوجودهم غير المنظم. واختتم اللقاء بتكليف وكيل المحافظة، فهد بن الذيب، بالتنسيق مع وزارات التخطيط والتعاون الدولي، الخارجية، الصحة، والشؤون الاجتماعية، لترتيب زيارة وفد منظمة الإنقاذ الدولية ومناقشة الأولويات والبرامج الضرورية لمواجهة هذه الأزمة.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *