ترمب يهدد بفرض رسوم جمركية على روسيا إذا لم تنتهِ حرب أوكرانيا
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، عن نيته فرض رسوم جمركية على روسيا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال فترة 50 يوماً. جاء هذا الإعلان خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، حيث أكد ترمب أن الولايات المتحدة ستقوم بفرض رسوم مرتفعة للغاية إذا لم يتم الوصول إلى اتفاق مناسب.
تصريحات ترمب حول الرسوم الجمركية
في منشور حديث عبر منصته “تروث سوشيال”، أشار ترمب إلى أن السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي والمكسيك ستواجه رسوم جمركية أمريكية بنسبة 30% اعتباراً من بداية أغسطس المقبل. هذا يأتي في سياق استراتيجية ترمب المتزايدة لفرض رسوم جمركية على الواردات، والتي أثارت ردود أفعال متباينة في الأسواق المالية وخلقت حالة من عدم اليقين للاقتصاد العالمي.
منذ توليه الرئاسة في 20 يناير الماضي، اتخذ ترمب عدة قرارات تتعلق بالرسوم الجمركية، كانت لها تأثيرات كبيرة على التجارة الدولية. في أول فبراير، أقر ترمب رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك ومعظم الواردات الكندية، وكذلك 10% على السلع من الصين، حيث طالب الحكومة الصينية باتخاذ إجراءات حازمة للحد من تدفق مادة الفنتانيل والهجرة غير المشروعة نحو الولايات المتحدة.
في الثالث من فبراير، علق ترمب فرض الرسوم الجمركية التي كان قد هدد بها على المكسيك وكندا، ووافق على تأجيل تنفيذها لمدة 30 يوماً في مقابل تخفيف الإجراءات الحدودية. ومع ذلك، لم تصل الولايات المتحدة إلى اتفاق مشابه مع الصين. وفي السابع من فبراير، أعلن ترمب عن تأجيل فرض الرسوم الجمركية على الواردات منخفضة التكلفة من الصين، مما سمح لوزارة التجارة بالتأكد من الإجراءات اللازمة لتنفيذ الرسوم.
بتاريخ 10 فبراير، زادت ترمب الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم إلى 25%، مع استبعاد أي استثناءات. كذلك، في الثالث من مارس، أعلن أن رسومًا بنسبة 25% على البضائع القادمة من المكسيك وكندا ستدخل حيّز التنفيذ اعتبارًا من الرابع من مارس، مضاعفاً الرسوم المرتبطة بالفنتانيل على جميع الواردات من الصين إلى 20%. في الخامس من مارس، وافق ترمب مرة أخرى على تأجيل فرض الرسوم الجمركية على بعض السيارات المصنعة في كندا والمكسيك، وذلك بعد التواصل مع رؤساء شركات عالمية.
تعكس هذه التصريحات والقرارات السياسية مدى تعقيد العلاقات التجارية الدولية والتحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في سياق السياسة الخارجية.
اترك تعليقاً