أعرب وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن اهتمام المملكة باستضافة علامة سيارات “أوروس” الروسية الفاخرة، وذلك خلال مقابلة له مع وكالة “تاس” الروسية. وأكد الخريف أن السعودية ترحب بجميع المنتجات التي ترغب في التواجد في أراضيها، حيث تركز المملكة على تعزيز قاعدة صناعتها المحلية.
استراتيجية طموحة لتوطين صناعة السيارات
وقال الخريف: “نرحب بأي إنتاج يسعى للقدوم إلى السعودية. هدفنا هو إنتاج أكثر من 300 ألف سيارة سنويًا في المملكة، وهو ما يمثل حوالي 40% من السوق المحلية. لذلك، نحن منفتحون أمام أي علامة تجارية تستعد لإنتاج منتجاتها هنا وتوطينها”. وأشارت “تاس” إلى أن تطوير صناعة السيارات يُعتبر أمرًا حيويًا بالنسبة للسعودية، حيث اعتبر الروح التنافسية جزءًا أساسيًا من استراتيجيتنا الصناعية. وأعرب الخريف عن سعادته بالإعلان عن تحول البلاد من أكبر دولة مستوردة للسيارات دون إنتاج محلي إلى دولة تتضمن أربعة مصانع قيد الإنشاء.
توجه جديد في صناعة السيارات الفاخرة
يمثل هذا التوجه جزءًا من رؤية السعودية 2030 لت diversify economy وتوطين الصناعات المتقدمة. وفي خطوة بارزة، دشنت المملكة في مايو الماضي أول مصنع متكامل لشركة هيونداي موتور الكورية، والذي تم إنشاؤه ضمن مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات. ويعكس هذا المصنع حصيلة شراكة استراتيجية بين صندوق الاستثمارات العامة وهيونداي، وهو ما يعزز مكانة السعودية كمركز للصناعات الحديثة. ومن المُقرر أن يبدأ المصنع تشغيله في الربع الرابع من عام 2026 بطاقة إنتاجية تصل إلى 50,000 سيارة سنويًا، والتي تشمل سيارات تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي بالإضافة إلى السيارات الكهربائية.
إن هذه المبادرات تعكس رؤية السعودية الطموحة وتطلعاتها نحو المستقبل، مما يجعلها قوة جديدة في مجال صناعة السيارات على المستوى العالمي.
اترك تعليقاً