ماكرون يتغيب عن قمة فرنسا والسعودية حول فلسطين في نهاية الشهر

الاعتراف بالدولة الفلسطينية يتعثر في ظل غياب ماكرون

ذكرت صحيفة “الغارديان” أن غياب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن القمة الفرنسية السعودية التي ستعقد في نهاية شهر يوليو يعوق فرص الإعلان عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأوضحت الصحيفة أن عدم حضور ماكرون يجعل إمكانية تحقيق أي إعلانات بارزة في هذا السياق غير مرجحة.

في وقت سابق، أكد ماكرون خلال حديثه أمام البرلمان البريطاني أن حل الدولتين يمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الجملة بالمنطقة. رغم سعيه لتوليد الزخم والضغط للاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل مجموعة واسعة من الدول، تعد الأوضاع الحالية للمفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، والتي لم تشهد أي تقدم ملحوظ، معقدة للغاية وتشكل عائقًا أمام تلك المساعي.

إمكانية الاعتراف بالدولة الفلسطينية في ظل الظروف الراهنة

أفادت “الغارديان” أيضًا بأن 60 نائبا من حزب العمال البريطاني قدموا رسالة موقعة إلى وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، يطالبون فيها بالاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية، مما يشير إلى تحركات داخلية في دول أخرى لدعم هذا الاعتراف.

كان من المقرر أن يُعقد المؤتمر في الفترة بين 17 و21 يوليو في نيويورك برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا. ومع ذلك، تم تأجيله إلى 28 و29 من نفس الشهر، نتيجة التصعيد الذي شهدته المنطقة في يونيو، ولا سيما الهجمات الإسرائيلية على إيران. هذا التأجيل يعكس القلق الدولي بشأن الوضع المتوتر الراهن ويزيد من تعقيد الجهود المبذولة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.

تتواصل الجهود الدبلوماسية للتحرك نحو حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ولكن التطورات الأخيرة قد تدفع الأطراف المعنية لإعادة تقييم استراتيجياتها. إن غياب ماكرون عن القمة يشكل اختبارًا حقيقيًا لتوجهات السياسة الخارجية الفرنسية في هذه المرحلة الحساسة، وقد يؤثر على استجابة المجتمع الدولي للسعي نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمد القريب.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *