السعودية تتقدم بسرعة في تعزيز الكفاءات الوطنية من خلال مبادرة ‘سماي’ للذكاء الاصطناعي

السعودية تعزز الكوادر الوطنية من خلال مبادرة سماي للذكاء الاصطناعي

تواصل المملكة العربية السعودية تعزيز جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي والاقتصاد المعرفي، مع تركيز خاص على زيادة الوعي بتقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها في الحياة اليومية والقطاعات المهنية. وقد تجلت هذه الجهود في مبادرة “مليون سعودي سماي”، التي تهدف إلى تطوير وتأهيل الكفاءات الوطنية بالمهارات اللازمة لاستثمار القدرات التحويلية للذكاء الاصطناعي. حتى الآن، تمكنت المبادرة من تمكين 334000 مواطن ومواطنة، حيث وفرت لهم الوصول إلى أكثر من 100 أداة ذكاء اصطناعي في 12 مجالًا مختلفًا.

تعزيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي

تسعى السعودية، من خلال استراتيجياتها الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي، إلى أن تصبح من بين أعلى 15 دولة في هذا المجال، مع استهداف خلق أكثر من 300 شركة ناشئة متخصصة في البيانات والذكاء الاصطناعي. في إطار هذا الهدف، تم الإعلان مؤخرًا عن إدراج مادة الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل التعليم العام اعتبارًا من العام الدراسي المقبل، وهي مادة طورت وفق أرقى المعايير العالمية.

تكثف المملكة جهودها في هذا المجال، وقد حصلت على تقدير دولي بوصفها أول جهة في العالم تحصل على اعتماد من منظمة الأيزو العالمية المختصة بأنظمة الذكاء الاصطناعي. وفي فبراير الفائت، حققت السعودية المرتبة السادسة عالميًا بين 40 دولة في العالم والأولى عربيًا وإقليميًا في مجال سلامة الذكاء الاصطناعي، وفقًا للمؤشر العالمي المعني بهذا الشأن.

تستمر السعودية في تأكيد تفوقها، حيث صنفت في العام الماضي 2024 كمركز أول عالميًا في معيار الاستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي، محتلة المرتبة السابعة عالميًا في معيار التجارة بالذكاء الاصطناعي. هذه النتائج تعكس الجهود المتواصلة للمملكة في بناء القدرات الوطنية وتعزيز الابتكار المستمر في مجال الذكاء الاصطناعي، مسجلة خطوات فعالة نحو تحقيق رؤية مستقبلية مستدامة.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *