اكتشاف عشبة سحرية تخفض السكر التراكمي في الدم خلال 30 دقيقة – تفوق إبر الأنسولين بمليون مرة!

في طفرة طبية وصفها الأطباء بـ”ثورية”، أظهرت دراسة جديدة قدرة عشبة الحنظل على تقليل مستوى السكر التراكمي في الدم خلال 30 دقيقة فقط، في نتائج تتفوق على تأثيرات الإنسولين التقليدية. هذا الاكتشاف، الذي تم نشره في مجلات علمية مرموقة مثل Journal of Ethnopharmacology، جذب انتباه الباحثين من السعودية وأمريكا، مؤكدين على أن المركبات النشطة في الحنظل قد تفتح المجال أمام جيل جديد من العلاجات الطبيعية للسكري قد تحدث ثورة في حياة الملايين.

مركبات فعالة تعادل تأثير الإنسولين

أظهرت الدراسة التي قادها البروفيسور مون جيا تان وجود مركبات كيميائية تستخرج من الحنظل تُعرف باسم “كوكوربيتان تريتيربينويدس”. وقد provedت هذه المركبات في تجارب مخبرية على خلايا بشرية وحيوانية قدرتها على تحفيز مستقبلات سكر الدم (GLUT4) لتنقل الجلوكوز من الدم إلى داخل الخلايا، وهي الطريقة نفسها التي يعتمد عليها هرمون الإنسولين. وقد لوحظ أن بعض هذه المركبات تعمل بشكل فوري على تقليل مستويات السكر، كما حققت تحسنًا ملحوظًا في التمثيل الغذائي للدهون لدى الفئران السُمنة. وبحسب الدراسة المنشورة، يحتوي الحنظل على حوالي 70 مركبًا فعالًا، مما يجعله من أغنى النباتات الطبية بالعناصر المضادة لمقاومة الإنسولين.

الحنظل: علاج قديم وجديد

لقد تم التعرف على الحنظل منذ آلاف السنين في الطب الشعبي العربي والهندي والصيني كعلاج فعّال للسكري ومشكلات الهضم. ومع ذلك، تعيد الأبحاث الحديثة تسليط الضوء على فوائده بعد تأكيد تأثيره السريع على خفض السكر التراكمي. وفقًا لتقرير من مركز أبحاث السكري بجامعة الملك سعود، تعمل بعض مستخلصات الحنظل بطرق مشابهة تمامًا للأنسولين ولكن دون أن تسبب الآثار الجانبية المعروفة. وعلى الرغم من مرارة طعمه، تُستخدم الآن التركيزات الطبية المستخلصة منه في شكل كبسولات أو مستحضرات عشبية طبية، مما يسهل دمجها في البروتوكولات العلاجية للمرضى المصابين بداء السكري من النوع الثاني، وخاصة أولئك الذين يعانون من مقاومة الإنسولين.

تطلعات لعلاج نهائي لمرض السكري

يمثل مرض السكري التراكمي تحديًا عالميًا يؤثر على أكثر من 500 مليون شخص، إذ تعتبر الأنسولين والأدوية الحالية حلولًا مؤقتة لا تُعالج السبب الجذري للمرض. ما أظهرته الدراسة الجديدة حول الحنظل يبعث على الأمل، حيث إنه يمكن أن تستخدم المركبات المكتشفة كجزء من علاج دائم يعيد للجسم استجابته الطبيعية للسكر ويقلل من الاعتماد على الأدوية. ولكن الخبراء يحذرون من استخدام الحنظل بجرعات عشوائية دون إشراف طبي، نظرًا لاحتمالية وجود تفاعلات دوائية أو آثار جانبية لبعض الحالات. حالياً، يجري تطوير تجارب سريرية واسعة لتقييم سلامته وفعاليته لدى البشر.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *