الحليب الطازج وسعره الحقيقي
وأوضح غباين أن المزارع الأردني ومنتجي الحليب يواجهون ظروفًا صعبة، وأصبح القطاع في حالة تصفية رغم كونه أحد أعمدة الأمن الغذائي في المملكة. وأكد أن العديد من كبار المزارعين أغلقوا مزارعهم وخرجوا من السوق بسبب الخسائر المتراكمة على مدار السنوات، دون وجود أي جهة تدعمهم. وبيّن غباين أن مربي الأبقار يضطرون لبيع كيلو الحليب بسعر 35 قرشًا تحت ضغط الحاجة، على الرغم من أن كلفته الحقيقية تبلغ 45 قرشًا، وقد تم تسعيره رسميًا من قبل وزارتي الصناعة والتجارة والزراعة بـ53 قرشًا.
تأثير المنافسة والمنتجات المستوردة
كما لفت غباين إلى أن بعض المزارعين يلجأون إلى بيع جزء من القطيع لتسديد الالتزامات المالية المترتبة عليهم. وأشار إلى أن القطاع يواجه منافسة شديدة نتيجة إغراق السوق بالمنتجات المستوردة من الأجبان والألبان، التي تُباع بأسعار أقل من المنتجات المحلية، مما يزيد من الأعباء على المزارع الأردني. إن هذه الظروف تشير إلى أن على الجهات المختصة اتخاذ خطوات جادة لضبط السوق وحماية المنتج المحلي، والحفاظ على استدامة هذا القطاع الحيوي الذي يعد ضرورة لأمننا الغذائي.
ختامًا، يتضح من حديث غباين أن هناك حاجة ملحة للتدخل لحماية المزارعين المحليين ومواجهة العروض الوهمية التي تستغل ظروف المواطنين.
اترك تعليقاً