رفض المظاهر المسلحة في طرابلس الكبرى
عبر مخاتير محلات بلديات طرابلس الكبرى عن قلقهم الشديد حيال العودة المحتملة للاضطرابات والمظاهر المسلحة في العاصمة، مؤكدين رفضهم القاطع لهذه الأفعال، لما لها من تأثير سلبي على أمن السكان وراحتهم.
مخاوف من تصاعد الأوضاع الأمنية
في بيان مصور، أشار المخاتير إلى أهمية تشكيل حكومة جديدة موحدة لإنهاء حالة الانقسام التي تعيشها البلاد، وإعادة بناء مؤسسات الدولة بما يضمن الأمن والاستقرار. كما أعربوا عن بالغ قلقهم إزاء المشهد المتأزم الذي تعيشه طرابلس وضواحيها، محذرين من أن تزايد التحشيد والمظاهر المسلحة قد يؤدي إلى تصاعد الأوضاع في المدينة ويزيد من مخاطر الأحداث المؤسفة.
وأدان المخاتير استخدام السلاح لتحقيق مصالح شخصية ضيقة، مشددين على أن استمرار هذه الممارسات قد يسفر عن توسيع نطاق الصراع ليشمل مناطق أخرى، مما سيسفر عن خسائر في الأرواح وتدمير للممتلكات العامة والخاصة.
كما أكدوا أن الخلافات السياسية ينبغي أن تُحل من خلال الحوار والتفاهم، مشيرين إلى أن “الصلح خير” وأن من يعتقد بأنه قادر على تحقيق مكاسب من خلال الحرب هو في النهاية خاسر أمام الله والتاريخ والشعب.
وأعلن المخاتير عن ضرورة تشكيل حكومة وطنية موحدة تتكون من كفاءات تمثل جميع المدن الليبية دون إقصاء لأحد، رافضين تلك التي تقتصر على منطقة معينة. وأكدوا أن بناء مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية لا يمكن أن يتحقق ما لم تكن هناك سلطة تنفيذية موحدة.
واستثمر المخاتير هذه المناسبة لتحميل المجتمع الدولي والبعثة الأممية المسؤولية عن أي تقاعس في العملية السياسية، مطالبين باتخاذ خطوات فعلية لتحريك العملية السياسية نحو الأمام وتحقيق الاستقرار المنشود في ليبيا.
اترك تعليقاً