نتنياهو يجرّ “إسرائيل” نحو الهاوية: العناوين المحلية تتحدث عن الأزمة

اعتبر يائير غولان، نائب رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق ورئيس حزب “الديمقراطيين”، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وحلفاءه في الائتلاف اليميني المتطرف “يجرون البلاد إلى الهاوية”. جاء هذا التصريح في أعقاب ما كشفه تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” حول إدارة الحرب على غزة، حيث كتب غولان على منصة “إكس” بأن “نتنياهو، وسموتريتش، وبن غفير يطيحون بالصفقة مرة تلو الأخرى”، في إشارة إلى المفاوضات المتعلقة بتبادل الأسرى. وأكد أن “حياة الجنود والأسرى لا تعني لهم شيئاً مقارنةً بالحفاظ على مناصبهم”.

وحمل غولان “الأقلية المتطرفة” مسؤولية استمرار الحرب وعرقلة أي اتفاق محتمل، داعياً إلى الإطاحة بالحكومة “لإنقاذ الأرواح ومستقبل البلاد”. تقرير “نيويورك تايمز” الذي أشار إليه غولان، ذكر أن نتنياهو عمّد تمديد الحرب على غزة لأغراض سياسية، مثل تحسين شعبيته والبقاء في الحكم، ورفض اتفاقاً كان من الممكن أن يؤدي إلى إطلاق سراح 30 أسيراً إسرائيلياً، خشية من تهديد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بإسقاط الحكومة.

في المقابل، نفى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية ما ورد في التقرير، واصفاً إياه بمحاولة “لتشويه صورة إسرائيل وجيشها وقيادتها”، كما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”. هذا الجدل يأتي بعد أشهر من قرار وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بمنع غولان من أداء الخدمة الاحتياطية وسحب امتيازاته العسكرية بسبب مواقفه الانتقادية السابقة، التي اتهم فيها “إسرائيل” بشن حرب ضد المدنيين وقتل الأطفال.

نتنياهو يدفع بـ “إسرائيل” نحو الهاوية

يستمر الجدل حول دور نتنياهو وحكومته في الأوضاع الحالية في غزة، حيث تتزايد الانتقادات الموجهة إلى قرارته وإدارة الأزمة. إذ يرى العديد من المعلقين أن هناك حاجة ملحّة لتحسين الأوضاع الإنسانية، والبحث عن حلول تفضي إلى إنهاء الحرب وتوفير حياة كريمة للمدنيين المتأثرين. ولا يزال الوضع في غزة يتسم بالتوتر والقلق، بينما يبقى مستقبل العلاقات الداخلية والخارجية لدولة إسرائيل غامضاً في ظل هذه الأزمات.

نتنياهو يقود “إسرائيل” إلى الفوضى

تتزايد الأصوات داخل المجتمع الإسرائيلي التي تدعو إلى استعادة الهدوء وتحقيق السلام. وفي ظل التحذيرات من التصعيد المستمر، فإن الخيارات المتاحة تبدو محدودة، مما يثير المخاوف من انعكاس ذلك على الأوضاع الإقليمية والدولية. وتستمر الدعوات إلى الحوار والتفاوض كسبيل وحيد لإنهاء النزاع وضمان استقرار المنطقة.

في الختام، يتضح أن التوترات السياسية والأمنية في “إسرائيل” لا تزال في تصاعد، مما يستدعي اهتماماً دولياً لمراقبة الوضع عن كثب وتقديم الدعم لمبادرات السلام التي قد تسهم في استقرار الأوضاع.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *