توضيح بشأن إضاءة الغرب بعد الغروب في السعودية
نفى المهندس محمد شوكت عودة، رئيس مركز الفلك الدولي، صحة مقاطع الفيديو التي انتشرت مؤخرًا والتي تُظهر وجود إضاءة قوية في الأفق الغربي بعد غروب الشمس في مناطق سعودية مثل حفر الباطن. وأكد عودة، عبر حسابه على منصة ‘إكس’ (تويتر سابقًا)، أن هذه المقاطع ليست حديثة، بل تعود إلى ظاهرة طبيعية نادرة وقعت قبل حوالي ست سنوات.
وفي تلك الفترة، حدثت انبعاثات بركانية ضخمة وصلت إلى المنطقة العربية، مما أدى إلى انعكاس قوي لأشعة الشمس بعد الغروب، وهو ما أحدث تلك الإضاءة البارزة. كما أشار إلى أنه يمكن اعتبار ظهور القمر في تلك المقاطع كدليل على قدمها، حيث كان القمر حينها يظهر كالهلال في الأفق الغربي. بينما القمر حاليًا في طور الأحدب، ولا يظهر إلا قرب منتصف الليل، وهذا يتعارض مع توقيت الظاهرة الحالية.
تصحيح حول ظاهرة الإضاءة الطبيعية
تشير التقارير إلى أن الفيديوهات المتداولة ليست سوى تسجيلات قديمة للظاهرة التي حدثت بسبب تأثيرات بركانية سابقة. خلال تلك الأوقات، كان يتمكن الناس من رؤية إشعاعات الشمس تنعكس على السحب بسبب الجزيئات البركانية في الجو، ما خلق تلك الإضاءة المدهشة التي تم تصويرها. هذه الظواهر تؤشر إلى تفاعل معقد بين الغلاف الجوي والتغيرات البيئية، مما يجعلها مثيرة للاهتمام لدى المجتمع العلمي والمراقبين الفلكيين.
عند استعراض هذه الأحداث، يمكننا أن ندرك أهمية فهم هذه الظواهر الطبيعية وكيف تؤثر على رؤيتنا للأفلاك والفضاء. الاعتقاد بأن هذه الظاهرة تحدث الآن قد يسبب لبسًا لدى العامة، لذا من المهم التأكد من المعلومات والدلائل التي تصاحب مثل هذه المشاهدات. بدلاً من الانشغال بمقاطع عرضية، يجب علينا التركيز على العلم والتفسيرات القائمة التي يمكن أن تساعدنا في تدوين التاريخ الفلكي بشكل دقيق.
في النهاية، يبقى العلم هو الأداة الأفضل لتفسير الظواهر الطبيعية، وتقدير الأحداث التي حدثت في الماضي سيمكننا من فهم الحاضر بشكل أفضل.
اترك تعليقاً