أسهم البنوك ترتفع بقوة وتدفع مؤشر تاسي للأعلى وسط قلق من الحرب التجارية: هل ستستمر هذه الديناميكية؟

شهد مؤشر السوق المالية السعودية “تاسي” ارتفاعًا طفيفًا مع بدء جلسات الأسبوع، حيث جاء هذا الارتفاع مدعومًا بشكل أساسي بزيادة في أسهم البنوك وسط ترقب المستثمرين لتداعيات الحرب التجارية والرسوم الجمركية.

أداء السوق المالية السعودية: تطورات مؤشر “تاسي” وأسهم البنوك

انطلقت جلسة الأحد 13 يوليو 2025 بمؤشر “تاسي” بالقرب من حاجز 11,300 نقطة، حيث شهد ارتفاعًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 11,283 نقطة بحلول الساعة 10:35 صباحًا بتوقيت الرياض. وكان قطاع البنوك هو الداعم الأساسي لهذا الأداء، حيث ارتفع سهم “الراجحي” بنسبة 0.3%، وسجل “الأهلي” ارتفاعًا بنسبة 0.2%، بينما صعد سهم “الأول” بنسبة 0.8%.

تحليل أداء قطاعات الطاقة والاتصالات والعقارات

شمل الأداء في قطاع الطاقة تباينًا ملحوظًا، حيث تراجع سهم “أرامكو” بنسبة 0.1% ليصل إلى 25.02 ريال، بينما شهد سهم “المصافي” زيادة بنسبة 0.3% واستقر سهم “بترو رابغ” دون تغيير. وعلى صعيد قطاعات أخرى، سجلت أسهم الاتصالات مثل “إس تي سي” و”موبيلي” زيادات بنسبة 0.3% لكل منهما، في حين استقر سهم “زين” عند 10.61 ريال. شهد قطاع العقارات كذلك تحسنًا طفيفًا، حيث ارتفعت أسهم “العقارية” و”مكة” بنسبة 0.3% لكل منهما، في حين حقق “جبل عمر” و”مسار” زيادات بنسبة 0.4% و0.6% على التوالي.

حجم التداول والنشاط في السوق السعودي يشيران إلى قوة الأداء

بلغت قيمة التداولات في جلسة الأحد حوالي 868.5 مليون ريال، مع تداول 50 مليون سهم، حيث ارتفعت أسعار 152 سهمًا بينما تراجعت 86 سهمًا. وتصدر سهم “شمس” حجم التداول بقرابة 13.4 مليون سهم، متبوعًا بسهم “الجزيرة” الذي سجل 2.3 مليون سهم. وكان سهم “سهل” الأكثر ارتفاعًا، حيث زاد بنسبة 8.1%، يليه “الصقر للتأمين” بنسبة 5%. وعلى صعيد التراجعات، برز سهم “الزامل للصناعة” الذي سجل انخفاضًا بنسبة 1.9%. كما شهدت السوق نشاطًا ملحوظًا في اكتتاب شركة الأندية الرياضية، حيث بلغت الطلبات 247.7 مليار ريال مع تغطية تم تجاوزها 533.6%.

استشراف السوق السعودية في ظل التحديات الاقتصادية العالمية

حقق مؤشر “تاسي” نموًا بنسبة 0.3% خلال الأسبوع الماضي، ليصل إلى 11,276.9 نقطة، مع زيادة في القيمة السوقية بنحو 70.3 مليار ريال (حوالي 18.8 مليار دولار)، ليصل إجمالي القيمة السوقية إلى 9.33 تريليون ريال. يرجع هذا النمو إلى تفاؤل المستثمرين بالرغم من استمرار ترقب تداعيات الحرب التجارية والرسوم الجمركية وتأثيرها على أداء الشركات والنشاط الاقتصادي في المملكة. ومن المتوقع أن تشهد الجلسات القادمة المزيد من التحركات الديناميكية نتيجة للعوامل المحلية والعالمية التي تؤثر على السوق.