صخرة تاريخية تميز مجلسًا في بقعاء بحائل
وثق مقطع فيديو صخرة كبيرة تقع في وسط مجلس لأحد المواطنين في محافظة بقعاء بمنطقة حائل. وقد ظهرت هذه الصخرة في الفيديو بشكلها الطبيعي دون أي إضافات أو زخارف، مما يبرز جمالها وثقافتها التاريخية. وأوضح صاحب المجلس أن هذه الصخرة تُعرف باسم “الصفاة”، وهي تمثل رمزًا تاريخيًا لأهالي بقعاء، حيث يُطلق عليهم أيضًا “أهل الصفاة”.
وأشار إلى أن أجدادهم في الماضي عندما استوطنوا المنطقة اتخذوا من هذه الصخرة رمزًا للضيافة واستقبال الزوار، مما يعكس عراقة تقاليدهم وأهميتها في التراث المحلي. كما أكدّ صاحب المجلس أنه قام بتجديد المجلس، الذي أنشأه جده قبل 150 عامًا، ولكنه حرص على المحافظة على الصخرة كما هي. هذا الأمر يمثل بالنسبة له تعبيرًا عن الانتماء للهوية الثقافية والاجتماعية للمنطقة.
الرمز الثقافي لأهالي بقعاء
تعتبر صخرة الصفاة نقطة جذب للزوار، حيث تعكس تقاليد الضيافة التي يتمتع بها سكان بقعاء. فهذه العادة متجذرة في نفوس الأجيال، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من الهوية المحلية. وتبعًا لما ذكره صاحب المجلس، فإن جده أسس هذا المكان بهدف تعزيز الروابط الاجتماعية وتوفير مكان للالتقاء وتبادل الأفكار بين الأهالي.
الأجواء المحيطة بهذه الصخرة تشكل خلفية مثالية للتواصل الاجتماعي، حيث يتجمع الناس حولها ليستمعوا إلى قصص وتجارب قديمة تُروى من جيل إلى جيل. كما أنها تمثل مكانًا مخصصًا لتلقي الضيوف، مما يعزز من قيم الكرم والضيافة التي يشتهر بها أبناء المنطقة.
من جهة أخرى، يعكس الحفاظ على هذه الرموز الثقافية الوعي بأهمية التراث المحلي، ويعزز الهوية الثقافية في ظل العولمة والحداثة. إن صخرة الصفاة ليست مجرد حجر، بل هي سرد تاريخي وقصة تفاعل إنساني تُظهر أهمية التراث في حياة المجتمعات، حيث تظل شاهدة على عصور من التقاليد والالتقاء والاحترام المتبادل.
إن مثل هذه المبادرات تهدف إلى تعزيز القيم الثقافية والمحافظة على الإرث التاريخي لأجيال المستقبل، مما يعكس التزام المجتمع بالحفاظ على هويته.
اترك تعليقاً