طيران الرياض: الناقل الوطني السعودي الجديد
مع اقتراب موعد بدء رحلات الناقل الوطني السعودي الثاني، طيران الرياض، في العام 2025، أعلن رئيسها التنفيذي توني دوغلاس عن استراتيجية الشركة التي ستركز خلال فترة التشغيل الأولى على تلبية احتياجات النقل في الحواضر السعودية والعربية. وقد أوضح دوغلاس أن الوجهات الأولية لطيران الرياض ستشمل مبدئياً محطتين في القارة الأوروبية، مما يعكس التوجه الجديد نحو تعزيز الروابط الجوية.
وفقاً لبيانات الطيران، فإن أسطول طيران الرياض يتكون حالياً من طائرة واحدة من طراز B787-9، والتي تستخدم لأغراض التدريب وإصدار شهادات الطياريين والاستخدامات الأخرى، ولكنها لن تكون جزءاً من الأسطول التشغيلي المستقبلي. وأشار دوغلاس في مقابلة مع مجلة «إكزيكتيف ترافيلر» إلى أن الشركة قد قدمت طلبات لشراء 39 طائرة من شركة بوينغ، بالإضافة إلى 85 طائرة من شركة آرباص، وهو ما يبرز النية القوية في توسيع الأسطول.
استراتيجيات التوسع الجوي
طيران الرياض تضع أمامها أهدافاً طموحة، حيث تعتزم الشركة بحلول عام 2030 أن تنطلق رحلاتها إلى جميع المدن الأوروبية، وكذلك إلى عواصم دول شرق آسيا ووسط آسيا. وأكد دوغلاس أيضاً أن هناك خططاً لتعزيز الحضور في دول الخليج، بالإضافة إلى دخول السوق الهندي والساحل الشرقي للولايات المتحدة. كما خططت الشركة لتوسيع خدماتها لتشمل أستراليا ونيوزيلندا مع زيادة عدد الطائرات في الأسطول.
يجسد هذا التوسع الطموح اهتمام المملكة العربية السعودية بتعزيز الربط الجوي والنمو في قطاع الطيران، مما يساهم في استقطاب السياح وتعزيز الاقتصاد المحلي. إن انطلاق طيران الرياض يمثل خطوة جديدة ضمن رؤية المملكة 2030، الهادفة إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز مجالات الاستثمار في مختلف القطاعات.
اترك تعليقاً