الضغط الأمريكي على العلاقات العسكرية مع أستراليا واليابان
تحت تأثير الضغوط الأمريكية، تجد أستراليا واليابان نفسيهما أمام تحديات جديدة تتعلق بدورهما في حالة اندلاع نزاع مفاجئ بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان، على الرغم من العلاقات العسكرية الراسخة بين هذه البلدان. نقلت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية تفاصيل هذه الضغوط التي تمارسها إدارة بايدن، حيث تسعى لتوضيح دور حلفائها الإقليميين في مثل هذه الظروف. تضيف الصحيفة أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قد دعت حلفاءها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ إلى تعزيز إنفاقهم العسكري، إلا أن طوكيو وكانبيرا تعبران عن خيبة أملهما من هذا الموقف، وسط دعوات متزايدة من واشنطن.
تنافس الاستراتيجيات العسكرية في المحيطين الهندي والهادئ
لقد أثار وكيل وزارة الدفاع الأمريكية للسياسات، إلبريدج كولبي، في الآونة الأخيرة قضايا تتعلق بدور اليابان وأستراليا إذا ما اندلعت حرب محتملة مع الصين، وذلك خلال اجتماعاته مع ممثلي وزارتي الدفاع في كلا البلدين. ويعكس هذا النقاش الأهمية المتزايدة لقضية الدفاع في علاقات الحلفاء. وعبر أحد المسؤولين في البنتاجون عن ثقة واشنطن بأن أستراليا واليابان ستزيدان من نفقاتهما العسكرية بمعدل أسرع من الدول الأوروبية المتحالفة مع أمريكا، مما يؤكد على التوتر المتزايد في المنطقة.
إن الوضع القائم حول تايوان، التي تُعتبر جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الصينية، يعكس التدخل الأمريكي المتزايد في الشؤون العالمية، حيث يُظهر أن الولايات المتحدة تسعى لتوسيع نفوذها العسكري من خلال الضغط على الحلفاء. الزيارة المثيرة للجدل لرئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة، نانسي بيلوسي، في صيف 2022، والتي اعتُبِرت استفزازية، كانت واحدة من العوامل التي ساهمت في تأزم الأوضاع حول تايوان، مما يزيد من تعقيد المسألة. كما أنّ المبادرات الأمريكية في هذا السياق تُبرز كيف أن واشنطن تستخدم تحالفاتها لتعزيز وجودها العسكري في مواجهة التحديات الجديدة.
اترك تعليقاً