زيادة مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة في الولايات المتحدة عام 2025
كشف المركز الوطني للإبلاغ عن الأجسام الطائرة المجهولة في الولايات المتحدة عن تسجيل أكثر من 2174 مشاهدة لأجسام طائرة غير معروفة الهوية (UFOs) خلال النصف الأول من عام 2025، مما يمثل ارتفاعًا كبيرًا مقارنة بالسنوات السابقة.
تصاعد الاهتمام بالظواهر الجوية الغامضة
وفقًا لتقرير نشر في صحيفة «The Hill»، فإن الأرقام الحالية تتجاوز بشكل ملحوظ عدد المشاهدات المسجلة خلال نفس الفترة من عام 2024، والتي كانت 1492 مشاهدة، وعام 2023، الذي سجل 2077 مشاهدة، مما يعكس تزايدًا غير مسبوق في الاهتمام بهذه الظواهر الغامضة. المركز الوطني للإبلاغ عن الأجسام الطائرة المجهولة، الذي أسس عام 1974 كمنظمة غير ربحية، يهدف إلى جمع وتحليل تقارير المشاهدات الجوية غير المفسرة من الطيارين والجمهور والمسؤولين العسكريين. وقد أشار المركز إلى أن هذه الزيادة قد تُعزى إلى تحسين تقنيات المراقبة والوعي العام المتزايد، أو ربما لوجود ظواهر غير مفسرة فعليًا.
من بين الحالات الملحوظة، سُجلت مشاهدات في ولاية نيويورك، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 60 جسماً طائراً مجهول الهوية، بما في ذلك مشاهدة في تشيستر حيث رصد شاهد عيان كرتين بيضاويتين تتحركان بسرعات هائلة وتغيران مسارها فجأة بزاوية 90 درجة دون أي تباطؤ. تعد ظاهرة الأجسام الطائرة غير المعروفة، والتي تعرف الآن بـ«الظواهر الجوية غير المحددة»، ليست جديدة بل بدأت بالاهتمام المتزايد منذ أواخر الأربعينات، بعد رؤية كينيث أرنولد الشهيرة في 1947 التي أدت إلى مصطلح «الأطباق الطائرة». خلال فترات الحرب الباردة، كانت هذه الظواهر تثير قلق الحكومة الأمريكية بشأن احتمال كونها مركبات تابعة للاتحاد السوفيتي، ومع ذلك، أوقفت الولايات المتحدة تحقيقاتها الرسمية في هذه الظاهرة عام 1969 بتقرير كوندون الذي انتهى إلى عدم وجود تهديد أمني واضح.
في السنوات الأخيرة، عادت هذه الظاهرة لتظهر بقوة مع تقارير من البنتاغون ومكتب مدير المخابرات الوطنية، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 500 حالة حتى عام 2023، مع بقاء العديد من هذه المشاهدات بدون تفسير. كما أثارت مشاهدات حديثة في ولايات مثل نيوجيرسي ونيويورك جدلاً واسعاً، خاصة بعد دعوات الرئيس السابق دونالد ترامب لاتخاذ إجراءات حاسمة بشأن هذه الأجسام. ورغم تزايد عدد المشاهدات، تؤكد السلطات أن العديد منها قد يكون نتيجة لطائرات مسيرة أو بالونات أو ظواهر جوية طبيعية، بينما تظل نسبة صغيرة منها غامضة تمامًا.
اترك تعليقاً