إنجاز ثقافي سعودي في مسابقة الطهي العالمية
في إنجاز جديد يضاف إلى قائمة نجاحات المملكة العربية السعودية على الساحة الدولية، حققت سفارة المملكة في الولايات المتحدة المركز الثاني في فئة “اختيار الجمهور” خلال “تحدي طهاة السفارات” الذي أقيم في واشنطن. وقد تحقق هذا الإنجاز بفضل المأكولات السعودية الأصيلة التي قدمها الشيف بندر الحناكي، والتي لاقت إعجاباً كبيراً من الزوار ولجنة التحكيم على حد سواء. ويبرز هذا الحدث مكانة المطبخ السعودي باعتباره رمزاً ثقافياً وهوية وطنية تعكس تراث المملكة.
تظاهرة عالمية في فنون الطهي
يُعد “تحدي طهاة السفارات” حدثاً سنوياً يجمع طهاة من مختلف سفارات الدول في واشنطن، ويتميز بتقديم تجربة فريدة من نوعها تتيح للزوار تذوق نكهات متنوعة من مطابخ العالم، مما يعزز التبادل الثقافي. وقام أكثر من 30 سفارة بالمشاركة في هذه الدورة، مما يعكس أهمية الحدث وتنوعه. يقوم الطهاة بتقديم أطباقهم أمام لجنة تحكيم مرموقة تتكون من خبراء مشهود لهم في مجال الطهي، حيث يتم تقييم الأطباق وفق معايير دقيقة تشمل طريقة العرض، جودة النكهة، ومدى تمثيل الطبق للثقافة الخاصة بالدولة. كما يساهم الحضور في التصويت لاختيار الفائز في فئة “اختيار الجمهور”، مما يضفي طابعاً تفاعلياً على المسابقة.
الحضور السعودي كان لافتاً من خلال الشيف بندر الحناكي الذي قدم باقة مختارة من الأطباق التقليدية، والتي لم تكن مجرد وجبات، بل كانت تجسيداً للتراث الوطني وتبرز التنوع والغنى للمطبخ السعودي. حيث حظيت هذه الأطباق بتقدير كبير من الزوار ولجنة التحكيم، مما يؤكد قدرة المطبخ السعودي على المنافسة العالمية.
توجت المنافسة بفوز الشيف باولو بينالوسا والشيف ماريا كارميل تاجليجان من سفارة الفلبين بالمركز الأول، ولكن حصول السعودية على المركز الثاني يُعد إنجازاً يعكس جاذبية المطبخ السعودي.
الركن السعودي: جسر ثقافي إلى التراث
حظي الركن السعودي باهتمام واسع من الزوار الذين أرادوا اكتشاف المزيد عن الثقافة والمطبخ السعودي. ولم يقتصر دور السفارة على تقديم الأطباق اللذيذة بل أيضاً تضمن تقديم منشورات تحتوي على رمز للاستجابة السريعة (QR Code) يتيح للزوار الوصول إلى منصة هيئة فنون الطهي، حيث يمكنهم الاطلاع على تفاصيل الأطباق التقليدية وأسرار إعدادها.
كما جاء تصميم الركن مستوحى من شعار عام الحِرف اليدوية 2025، مما يعكس ارتباط المطبخ بالفنون والحرف اليدوية وما تعكسه من تراث غني يساهم في تشكيل الهوية الوطنية.
تعزيز الهوية والثقافة السعودية دولياً
تتبع مشاركة سفارة المملكة في هذا الحدث الجهود المستمرة لتعزيز الحضور الثقافي السعودي على المستوى الدولي. يهدف هذا التوجه إلى إبراز الهوية الثقافية والسعودية وتعزيز التبادل الثقافي مع مختلف شعوب العالم. من خلال المطبخ، تسعى المملكة لتقديم نفسها بشكل حضاري وبناء جسور من الفهم والاحترام المتبادل مع الثقافات الأخرى. يُعد هذا الإنجاز خطوة هامة نحو تحقيق أهداف رؤية 2030 في تعزيز مكانة المملكة على الصعيد الثقافي العالمي.
اترك تعليقاً