مؤشرات تدل على تراجع هيمنة الدبيبة: منصة نفطية تكشف التفاصيل!

تراجع نفوذ الدبيبة في مواجهة التوترات الأمنية بطرابلس

أكدت منصة “أويل برايس” النفطية أن الأوضاع المتوترة في العاصمة الليبية طرابلس تشير بوضوح إلى تراجع نفوذ رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، بسبب تصاعد النزاعات بين المجموعات العسكرية والأمنية المتنافسة. هذا الأمر يسلط الضوء على الحالة السياسية والأمنية المتفككة التي تعاني منها البلاد، حيث لا تزال أطراف الصراع تحاول تعزيز سلطتها في ظل غياب استقرار شامل.

الصراعات المسلحة وتأثيرها على الحكومة

على الرغم من العوامل السياسية والأمنية السلبية، استأنف عدد من شركات النفط العالمية الكبرى أنشطتها في ليبيا، مستندة إلى الإيمان بأن إيرادات النفط يمكن أن تساهم في استقرار الظروف في البلاد. ورغم ذلك، تشير التوقعات إلى أن غياب آلية فعالة وعادلة لتقاسم الثروات قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات والانقسامات القائمة، مما يهدد مجددًا السلام والاستقرار.

في خطوة تعكس التوترات المتزايدة، طالب الدبيبة من قوة الردع الخاصة التخلي عن سيطرتها على مطار معيتيقة ومنشآت السجن المجاورة، وهو ما قوبل برد فعل قوي من تلك القوة التي أطلقت على تصرفاتها اسم “حرب بقاء”. هذا الموقف يعكس استعدادهم للرد بالمزيد من القوة العسكرية في حال واجهتهم تحديات جديدة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في العاصمة.

تأتي هذه النزاعات الجديدة في أعقاب الاشتباكات التي وقعت في مايو الماضي، وتُبرز بشكل متزايد فقدان الدبيبة لسلطته على مفاصل حكومة الوحدة الوطنية. تتزايد الشكوك حول قدرته على فرض السيطرة والقيادة في ظل هذه الظروف المعقدة، مما يثير القلق بشأن مستقبل الحكومة ومكانتها في مواجهة التحديات العديدة التي تمر بها البلاد.

تسعى ليبيا إلى تحقيق استقرار سياسي وأمني، إلا أن الأوضاع الحالية تُظهر أن الطريق لا يزال طويلاً ومليئًا بالتحديات. من المهم متابعة تطورات الأحداث وكيف ستؤثر على مستقبل البلاد في سياق الاتفاقات السياسية والمصالح الاقتصادية.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *