التزام السعودية باتفاق “أوبك+”
أكدت وزارة الطاقة السعودية التزام المملكة التام باتفاق “أوبك+”، حيث بلغت كميات البترول الخام المسلّمة في يونيو الماضي 9.352 مليون برميل يوميًا، بما يتماشى تمامًا مع الحصة المحددة في الاتفاق. وقد أوضحت الوزارة في بيانها أن السعودية، في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة، اتخذت خطوات استباقية حرصت من خلالها على المحافظة على مكانتها كمورد طاقة موثوق، مع الالتزام بمبادئ الشفافية والاعتمادية. وتهدف هذه الخطوات إلى تعزيز مرونة الإمدادات والحفاظ على أمن الطاقة العالمي.
المرونة في إنتاج النفط
أشار البيان إلى أن الإنتاج قد تجاوز الكميات المسلّمة لفترة قصيرة، إلا أن الكميات الإضافية لم تُسوّق داخل المملكة أو خارجها، بل تم استخدامها كإجراء احترازي لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية، وهي تعزيز المخزونات المحلية، تحسين تدفقات الإمداد بين شرق وغرب المملكة، وإعادة توزيع الكميات في مراكز التخزين خارج المملكة. كما أكدت المملكة أنها قامت برفع بيانات الإنتاج والمعروض بشكل شهري وشفاف إلى أمانة منظمة أوبك، واطلعت المصادر الثانوية المعتمدة على بيانات يونيو.
في الأسبوع الماضي، أبدت ثماني دول ضمن تحالف “أوبك+”، بما في ذلك السعودية، استعدادها لزيادة إنتاج النفط في أغسطس، مع مراعاة استقرار السوق في ظل الزخم الإيجابي للاقتصاد العالمي. وقد اجتمعت الدول الثماني، التي كانت قد أعلنت سابقًا عن تعديلات طوعية في أبريل ونوفمبر 2023، افتراضيًا في 5 يوليو 2025 لمراجعة أوضاع السوق العالمية.
وأكدت أوبك+ أن الاستناد إلى البيانات الاقتصادية الإيجابية الحالية، والتي تتجلى في انخفاض مخزونات النفط، سيتيح للدول الثماني إجراء تعديل للإنتاج قدره 548 ألف برميل يوميًا في أغسطس 2025. هذه الزيادة تمثل أربع زيادات شهرية وقد تخضع للتعليق أو العكس حسب تطورات السوق. كما أن المرونة في الإنتاج ستساعد المجموعة على دعم استقرار السوق.
كما أعربت دول أوبك+ عن التزامها الكامل بتحقيق الامتثال لإعلان التعاون، بما في ذلك التعديلات الطوعية التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماعات السابقة. تشدد الدول الثماني على أهمية التعويض عن أي إنتاج زائد منذ يناير 2024، وتعتزم عقد اجتماعات شهرية لمراجعة ظروف السوق والامتثال.
اترك تعليقاً