أستاذ فسيولوجيا يكشف في فيديو: صعود الدرج يقلل خطر الوفاة بنسبة 24% بحلول عام 2025

فوائد صعود الدرج لمرضى القلب تعتبر موضوعاً هاماً للكثيرين، خاصة في ظل تزايد انتشار أمراض القلب وضرورة اتباع نمط حياة صحي. يكشف موقع مصر نيوز عن أحدث الدراسات التي توضح العلاقة بين صعود السلالم وتحسين صحة القلب وتقليل مخاطر الوفاة، بناءً على آراء خبراء متخصصين، مما يجعله موضوعاً يستحق الانتباه لكل من يهتم بصحته أو يعاني من مشاكل قلبية.

فوائد صعود الدرج لمرضى القلب

أظهرت الأبحاث العلمية الأخيرة أن صعود الدرج يحمل فوائد صحية متعددة لمرضى القلب. ووفقاً لتصريحات أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني، الدكتور محمد الأحمدي، فإن هذا النشاط البسيط يساعد بفاعلية على تقليل معدلات الوفاة الناجمة عن أمراض القلب بشكل كبير، بالإضافة إلى الأثر الإيجابي الذي يتركه على الصحة العامة.

منافع صعود السلالم

تشير الدراسات الحديثة إلى أن الأشخاص الذين يداومون على صعود الدرج بانتظام تقل لديهم احتمالية الوفاة لأي سبب بنسبة 24%. هذا الانخفاض التقديري يعكس أهمية هذا النشاط وتأثيره الإيجابي على مختلف جوانب الصحة. كما أن التزام مرضى القلب بهذه العادة يمنحهم حماية إضافية من الأمراض المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية.

إلى جانب التقليل من مخاطر الوفاة بشكل عام، أثبتت الوقائع أن صعود الدرج يساهم في تقليل فرص الوفاة الناتجة عن أمراض القلب بشكل خاص بنسبة تصل إلى 39%. هذه النسبة تُبرز دور النشاط البدني المنتظم في تعزيز صحة القلب وتنشيط الدورة الدموية، مما يجعل هذا النشاط خياراً مهماً في الروتين اليومي لمرضى القلب.

عند ممارسة صعود الدرج، يرتفع معدل ضربات القلب وتزداد وتيرة التنفس، مما يشير إلى الجهد البدني المبذول. وأوضح الدكتور محمد الأحمدي أن هذا الجهد هو مصدر كبير للفائدة للقلب، حيث يُعزز من كفاءة القلب والرئتين ويقوي العضلات المحيطة بهما.

للاستفادة من فوائد صعود الدرج، يُنصح باتباع الخطوات التالية: أولاً، يجب استشارة الطبيب قبل بدء أي نشاط بدني. ثانياً، يمكن البدء بصعود عدد قليل من الدرجات يومياً وبزيادة تدريجية. ثالثاً، من المهم مراقبة التنفس ونبض القلب أثناء التمرين. رابعاً، يُنصح باستخدام درابزين السلم للحفاظ على التوازن، وأخيراً، يمكن زيادة مدة الصعود أو عدد الدورات تدريجياً كل أسبوعين إلى أربعة أسابيع.

بالرغم من أنه قد يشعر البعض بالإرهاق في البداية، تشير الدراسات إلى أن الممارسة المنتظمة لصعود الدرج لمدة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع ستجعل هذا النشاط أكثر سهولة وراحة. هذا التقدم يشجع العديد من مرضى القلب على اعتماد هذا التمرين كجزء ثابت من حياتهم اليومية.

تتضمن أبرز مميزات وفوائد صعود الدرج: تعزيز قوة جهاز القلب والأوعية الدموية، تحسين كفاءة الجهاز التنفسي، المساعدة في التحكم بالوزن من خلال حرق السعرات الحرارية، تقليل مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وزيادة الطاقة والحيوية بمرور الوقت. كما يسهل دمجه في الروتين اليومي دون الحاجة إلى معدات رياضية خاصة.

بخصوص الاحتياطات، يجب مراجعة الطبيب قبل بدء التمارين، وتجنب البدء بسرعة أو بذل مجهود زائد في الأيام الأولى، بالإضافة إلى الامتناع عن ممارسة التمرين في حال الشعور بألم في الصدر أو دوار، وارتداء أحذية مريحة. يتضح أن اتباع عادة صعود الدرج يمثل وسيلة طبيعية فعالة لدعم صحة القلب وتقليل المخاطر المرتبطة بها، مما يمكّن المرضى من الشعور بتحسن ملحوظ في غضون أربع أسابيع.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *