الجندي المقبل: مصير مختلف عن أزولاي، تفاصيل عاجلة

قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن “حظ أبراهام أزولاي سيئ، وقريباً سيكون مصير الجندي التالي أفضل كأسير جديد لدينا”، مما يلمح إلى إمكانية القيام بعملية أسر جديدة، عقب محاولة جرت قبل يومين في خان يونس، حيث أُجبر المجاهدون على القضاء على الجندي والاستيلاء على سلاحه. وأعلنت كتائب القسام أنه تم تنفيذ هجوم ضد تجمع لقوات وآليات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة. حيث استهدف المجاهدون دبابة من نوع “ميركافا” وناقلة جند باستخدام قذائف “الياسين 105”. وأشارت الكتائب إلى أن عناصرها حاولوا أسر أحد جنود الاحتلال خلال العملية، لكن الظروف الميدانية حالت دون ذلك، مما دفعهم للإجهاز عليه والاستحواذ على سلاحه.

وكانت الكتائب قد نشرت، في وقت سابق، مشاهد مصورة ضمن سلسلة عمليات “حجارة داود”، والذين وثقوا لحظة تنفيذهم العملية، حيث أظهر الفيديو استهداف قافلة عسكرية إسرائيلية تضم جنوداً وآليات ثقيلة كالجرافات والمركبات الهندسية. توضح اللقطات حدوث اشتباك مباشر في وضح النهار، حيث شوهد أحد الجنود وهو يفر من ساحة القتال، دون أي تغطية نارية من باقي القوات الإسرائيلية، بينما سعى مقاتلو القسام لأسر الجندي قبل أن يُقتل وتُستحوذ على سلاحه. وعبرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن استنكارها لمقطع الفيديو، واصفة إياه بـ”فضيحة جديدة”، مُشيرة إلى أن هذه هي المرة الثانية خلال شهر واحد التي يُترك فيها الجنود الإسرائيليون مكشوفين من دون حماية كافية، ودون توفر أي دعم في محيط العملية.

توقفت الصحيفة عند ما يعتبر إخفاقاً أمنياً ميدانياً متكرراً، حيث أظهرت اللقطات عناصر القسام وهم يتحركون بحرية بين الآليات العسكرية التي كانت تقوم بعمليات هدم في المدينة، بينما تُرك الجنود دون حماية. واستعادت الصحيفة حادثة ناقلة الجند المدرعة “بوما” التي أسفرت عن مقتل سبعة من عناصر وحدة الهندسة. وعلق الكاتب الإسرائيلي زئيف روبنشتاين على المقطع قائلاً: “حماس تنشر مقطعاً قاسياً من حادثة الحفار في خان يونس، وفي نهايته، يكون سلاح الجندي بيد العدو، وبأعجوبة لم تقع جثته في أيديهم”، معبراً عن صدمته من تمكّن مقاتلي القسام من “التحرك بهذه الحرية في الميدان، ومعهم سلاح وكاميرات توثيق”، ووصف ما حدث بأنه “محبط جداً”.

كتائب القسام توحي بعملية أسر قريبة

تظهر لهجة كتائب القسام في تصريحاتها استبعاد أي استسلام على الإطلاق، وهي تعكس التحديات الكبيرة التي يواجهها الاحتلال الإسرائيلي في ميدان المعركة. وبدا الاستعداد لخطوات جديدة في ميدان المواجهة، مما يدفع لأخذ الحيطة والحذر من تداعيات محتملة. الأنظار تتجه الآن نحو الأحداث المرتقبة وعمليات الجيش الإسرائيلي في غزة، ومدى قدرتهم على توفير الحماية لجنودهم في ظل التصعيد المتواصل.

إشارة إلى خطوة أسر جندي جديد

إن الأحداث الأخيرة في خان يونس ليست مجرد تطورات عسكرية عادية، بل تعكس استراتيجية تعزز من موقف حماس في الصراع. تسليط الضوء على إمكانية تحقيق انتصار حقيقي من خلال عمليات أسر جديدة قد يعني تغييراً في ميزان القوى. بينما تواصل كتائب القسام توجيه رسائلها، يبقى السؤال معلقاً حول كيفية استجابة القوات الإسرائيلية للتهديدات المتزايدة، ومدى فعالية الإجراءات الأمنية المطلوبة لضمان سلامة جنودها في المستقبل القريب.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *