تقنية جديدة لصناعة الضمادات الطبية من خيوط أكسيد الألومنيوم
في إنجاز علمي مذهل، ابتكر علماء روس في الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، بالتعاون مع جهات محلية، تقنية متطورة تعتمد على خيوط أكسيد الألومنيوم فائقة الرقة لصناعة الضمادات الطبية. وقد أكدت الاختبارات الحيوية على سلامتها وعدم تأثيرها السلبي على خلايا النسيج الضام البشري، مما يجعلها خياراً موثوقاً في مجال الطب.
خيوط فائقة الرقة لتصنيع ضمادات حديثة
أظهرت دراسة صادرة في مجلة «Emergent Materials» أن الباحثين استخدموا تقنية الغزل الكهربائي، مما يتيح لهم رش محلول مكون من كحول البولي فينيل وأكسيد الألومنيوم باستخدام إبرة دقيقة للغاية، حيث يجف هذا المحلول في الهواء. ونتيجة لهذه العملية، تتشكل النفثات في شكل خيوط رفيعة تتكدس فوق بعضها لتكوين مادة مركبة جديدة، مما يسمح بإمكانية تعديل تركيب بنية المادة النانوية. هذه التحسينات تمنح الألياف خصائص متعددة، مثل القدرة على محاربة البكتيريا، وإيقاف النزيف، وتعزيز عملية التئام الجروح.
في هذا الإطار، نجح الباحثون في تصنيع ألياف تخدم هذا الغرض، بقطر يصل إلى 178 نانومترا، وقد تم تعزيزها بإضافة جسيمات نانوية من أكسيد الألومنيوم، مما ساهم في الحفاظ على بنيتها خلال عمليات الاستخدام المختلفة. كما تتمتع هذه التقنية الجديدة بخصائص مميزة، مثل مقاومة الماء، والتوافق الحيوي، بالإضافة إلى وجود مساحة سطحية واسعة وثبات ميكانيكي عالٍ.
تعتمد هذه الابتكارات على توفير جيل جديد من الضمادات الطبية التي تتضمن وظائف متعددة، مثل توصيل الأدوية، وتطهير الجروح، ووقف النزيف. هذه التطورات تمثل خطوة هامة نحو تحسين تقديم الرعاية الصحية وتوفير حل أكثر أمانًا وفعالية لعلاج الإصابات. مع استمرار الأبحاث والتطوير، يمكن أن تصبح هذه الضمادات الخيار الأفضل في معالجة الجروح والوقاية من العدوى، مما يغير مستقبل الطب الحديث.
اترك تعليقاً