السعودية تتوسط بين واشنطن وطهران: الصحف الإيرانية تتحدث عن الصين كشريك استراتيجي غير موثوق

أبعاد زيارة عراقجي للسعودية وتأثيرها الإقليمي

أثارت زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى السعودية تساؤلات حول المعاني الحقيقية والمغزى وراءها. بينما تلقي بعض التحليلات الضوء على كونها جزءًا من المشاورات الإقليمية الاعتيادية، تذهب تحليلات أخرى إلى التأكيد على إمكانية نقلها رسائل متبادلة بين طهران وواشنطن.

زيارة عراقجي وتأثيراتها المحتملة

التقارير من الصحف الإيرانية تناولت قضية عقوبات الولايات المتحدة الجديدة المفروضة على الحرس الثوري، بالإضافة إلى أهمية التركيز على العمال ومشكلة الركود الاقتصادي الذي تعاني منه الأسواق. في حوار مع أحد الخبراء الإقليميين، أكد على أهمية دور الرياض كوسيط محتمل في بناء تفاهمات جديدة بين إيران وأميركا، وهو أمر يمس حساسية المرحلة الراهنة في المنطقة.

من جهة أخرى، وصف تحليل آخر زيارة عراقجي بالمفاجئة، مشيرًا إلى أنها تعكس رؤية استراتيجية للتعاون بين طهران والرياض، تتجاوز الخيارات التكتيكية خاصة في ظل الأزمات المستمرة في المنطقة. وعلى صعيد آخر، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 22 مؤسسة إيرانية في عدة دول بدعوى دعمها ما يسمى “شبكة الظل المصرفية” المرتبطة بالحرس الثوري.

أما في الشأن الاقتصادي، فقد ركزت تقارير جديدة على التعامل مع العمال ودعم حقوقهم كمكون رئيسي لاستقرار الدولة، مشددة على ضرورة مساعدة المتضررين من الحرب الإسرائيلية الأخيرة. كما تم رصد ركود حاد في الأسواق، مع تراجع ملحوظ في بورصة طهران وبطء حركة البيع والشراء في قطاع العقارات.

اجتماعيًا، حذرت بعض الصحف من استغلال الأوضاع الحالية من قبل جهات معينة لأغراض تخريبية، بزيادة الأنشطة الضارة بالبيئة، كما هو الحال مع مشروع منجم الكروميت الذي يهدد صحة السكان.

بشكل عام، تبرز زيارة عراقجي كخطوة قد تحمل تأثيرات مهمة على المستوى الإقليمي، خاصة في إطار العلاقات الإيرانية الأمريكية، مما يدعو إلى تأمل أعمق حول كيفية تصرف الأطراف المعنية في الفترة المقبلة، سواء كان ذلك عبر المناقشات الدبلوماسية أو صراعات أخرى قد تؤثر على الاستقرار في المنطقة.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *