بالنيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، قام نائب أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، بغسل الكعبة المشرفة. بدأت مراسم غسل الكعبة صباح اليوم الخميس، وفق تنظيم دقيق، وبعد الانتهاء من الغسل، أدى نائب أمير منطقة مكة الطواف حول الكعبة كجزء من هذه المناسبة العظيمة.
مراحل غسل الكعبة
انطلقت فعاليات غسل الكعبة المشرفة يوم الأربعاء الماضي، حيث تم رفع ستارة باب الكعبة في المرحلة الأولى استعدادًا لعملية الغسل الرئيسية التي تمت فجر اليوم الخميس، طبقًا لأحدث المعايير وأكثرها رقياً.
أشارت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى أن عملية تطهير وتعظيم البيت العتيق ورعايته هي نهج ثابت منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وتستمر حتى العهد الحالي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.
أكدت الهيئة أنها استعدت لهذه المناسبة بكافة الإمكانات التقنية والخدمية والبشرية، حيث تم توظيف الكوادر الفنية والهندسية اللازمة لضمان سير العملية بالشكل المناسب، كما تم تهيئة كافة الطاقات بما يتناسب مع قدسية ومكانة الكعبة المشرفة في قلوب المسلمين.
تجسد هذه الفعالية الجليلة الاهتمام البالغ الذي يوليه القادة لهذه البقعة الطاهرة، حيث تعكس الروابط العميقة بين القيادة والشعب في الحفاظ على هذه الأمانة العظيمة. الاجتهاد في تأمين كل ما يحتاجه هذا المكان المقدس يعد دليلًا مباشرًا على الالتزام العميق نحو خدمة الحرمين الشريفين، وتوفير كل ما من شأنه أن يعزز راحة وطمأنينة الزوار والمصلين.
نعكس تلك الفعاليات بصورة إنسانية عميقة، حيث يلتقي أبناء الأمة الإسلامية في أقدس بقاع الأرض، مما يجعل من غسل الكعبة المشرفة حدثًا سنويًا يعزز من وحدة المسلمين حول العالم، ويجسد قيم الطهارة والتواضع والخدمة.
اترك تعليقاً