المرصد: مأساة عروس سعودية مرتبطة باختطافها في تركيا قبل 33 عامًا – شاهد الفيديو

اختطاف عروس سعودية خلال شهر العسل في تركيا

رواية مأساوية نقلها محمد بن درع عن عروس سعودية تعرضت للاختطاف في تركيا أثناء شهر عسلها، مما حول رحلتها إلى كابوس مفزع. تعود أحداث هذه القصة إلى عام 1412 هـ (1991-1992 م) عندما قرر زوجان حديثا الزواج الذهاب إلى إسطنبول للاحتفال بشهر عسلهما. وقد اتفقا مسبقاً مع سائق يتحدث اللغة العربية لمساعدتهما في التنقل خلال الرحلة. عند وصولهما في ساعة متأخرة من الليل، قاد السائق التركي الزوجين إلى شقتهما، حيث تمكن من إقناع العريس بالخروج معه إلى مطعم شهير، تاركًا العروس وحدها في الشقة.

فقدان العريس وطلب الفدية

بعد وصولهم إلى المطعم، طلب السائق من العريس الدخول لإحضار الطعام بينما انتظر هو في السيارة. ولكن عندما خرج العريس، اكتشف أن السائق قد اختفى مع السيارة، مما جعله في وضع حرج حيث لم يكن يتحدث التركية ولم يكن لديه طريقة للعودة إلى الشقة في زمن لم تكن فيه الهواتف الذكية متاحة. وطلب العريس المساعدة من السفارة السعودية، وبعد جهود مضنية، تمكنت السفارة من العثور على الشقة التي كانت أبوابها مكسورة، والعروس مفقودة. بعد حوالي أسبوعين، تلقى العريس اتصالًا من شخص مجهول يطلب فدية قدرها مليون دولار، لكن الاتصال انقطع بعدها ولم يُستطع الوصول للخاطفين.
وبعد مرور 8 سنوات على الحادث، داهمت السلطات التركية عصابة متخصصة في الاتجار بالبشر وزراعة الأعضاء، وهناك تم إنقاذ العروس المفقودة. لكن حالتها كانت مأساوية، فقد فقدت عينًا وكلية، حيث باعتهما العصابة، وأجبرت على إنجاب أطفال خارج إطار الزواج.
عندما أعادتها السفارة إلى السعودية لتلقي العلاج والرعاية النفسية، تلقت خبر وفاة والدها الذي حزن على اختفائها. وقد صدم شقيقها الأكبر عندما رآها في حالتها السيئة والأطفال الذين أنجبتهم، فرفضها بداعي العار والتقاليد، وأبى إعادتها إلى أسرته.
بعد معاناتها الطويلة جراء تخلي أسرتها عنها، قررت العروس إنهاء حياتها، مما يعكس مدى التحديات الصعبة التي واجهتها. اختتم الراوي حديثه برسالة تحمل نصيحة للمقبلين على الزواج، مفادها أن قضاء شهر العسل في الوطن هو الخيار الأكثر أمانًا، مؤكدًا أن الوطن هو الملاذ الآمن.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *