سلطة العقبة: ملف توزيع الأراضي على المواطنين بأسعار رمزية قيد الدراسة
أكد رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة “شادي رمزي” المجالي أن مشروع توزيع الأراضي بأسعار رمزية على المواطنين قيد الدراسة أمام المجلس، وذلك نظراً لارتفاع عدد المتقدمين للاستفادة من هذا البرنامج بالإضافة إلى التكلفة العالية التي يتطلبها، مشيراً إلى أن التنفيذ سيتم بطريقة مدروسة ومنظمة.
مشروع حيوي يساهم في التنمية
وأضاف المجالي خلال اجتماعه مع لجنة العمل والتنمية والسكان النيابية أن مشروع سلطة العقبة شكل رؤية ملكية ساهمت في تحويل العقبة إلى مركز تجاري واستثماري ولوجستي على الصعيدين المحلي والدولي. وأشار إلى أن العقبة أصبحت نموذجاً يُحتذى به للحكومة المركزية بفضل البيئة التشريعية المستقرة والشراكات الحقيقية مع القطاعين العام والخاص، فضلاً عن وجود حوافز استثمارية ودعم التدريب المهني، مما جعلها أكبر مشغل للوظائف في المملكة.
وأوضح المجالي أن لدى السلطة خططاً اقتصادية شاملة تركز على محاور منها الاستثمار والسياحة والمدينة الذكية، بالإضافة إلى مهارات التدريب للشباب، والابتكار، والصناعات الذكية. وقد شهدت العقبة تطوراً ملحوظاً في جميع المجالات، حيث تُعتبر المشاريع السياحية العملاقة خير دليل على ذلك، كما أن مطارها وميناءها يشكلان بوابتين حيويتين للمملكة نحو العالم الخارجي، واحتوائها على مستشفيات وجامعات ومدارس حديثة تعزز من مكانتها.
بدوره، أشار رئيس اللجنة النائب معتز أبو رمان إلى أن العقبة تُعتبر واجهة سياحية واقتصادية هامة في المملكة، داعياً إلى تفعيل فكرة “المثلث الذهبي” كمشروع سياحي متكامل يهدف لاستغلال المواقع السياحية والأثرية في البترا والعقبة ووادي رم باعتبارها وجهات رئيسية للزوار من مختلف أنحاء العالم. كما أكدت اللجنة على أهمية فتح ملف توزيع الأراضي للمواطنين، وتسهيل إمكانية سكن 15 ألف عائلة في العقبة، وضرورة إنشاء مستشفى حكومي مضاف للمستشفى العسكري والمستشفيات الخاصة لتلبية احتياجات المجتمع المحلي، بالإضافة إلى وضع خطط تنموية متكاملة لتعزيز جاذبية المدينة سياحياً واستثمارياً. وأكد أبو رمان على أهمية تنفيذ المشاريع الكبرى مثل الناقل البحري وسكة حديد معان، مع هدف تعزيز الميزة التنافسية للعقبة.
يمثل هذا الاجتماع خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة للمدينة، مما يعكس التزام السلطة بتعزيز البيئة الاقتصادية وتوفير الفرص للمواطنين.
اترك تعليقاً