وزير خارجية إيران يزور السعودية: ما الدوافع وراء الزيارة في هذا التوقيت الحساس؟

وزير خارجية إيران يزور السعودية.. الدوافع والتوقيت

في خطوة غير تقليدية، قام وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي بزيارة إلى المملكة العربية السعودية، حيث التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. تناول الاجتماع مستجدات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة لمعالجتها، حيث أكد ولي العهد على موقف المملكة الثابت في دعم الحوار ووسائل التسوية الدبلوماسية لجميع الخلافات. من جانبه، أعرب عرقجي عن شكره للسعودية على إدانتهم الضربات الإسرائيلية ضد إيران، متسائلاً عن سعي إيران لإعادة ترميم علاقاتها مع دول الخليج.

آفاق العلاقات الإيرانية الخليجية

أوضح الدكتور علي العنزي، رئيس قسم الإعلام السابق في جامعة الملك سعود، أن هذه العلاقات تحمل أهمية تاريخية، خاصة في ظل حاجة إيران إلى تحسين علاقاتها مع جيرانها. ركز على أهمية زيارة عرقجي وموقف المملكة كضامن للحوار وتجاوز الأزمات والنزاعات. وبيّن العنزي أن الحكومة الإيرانية تدرك اليوم أهمية العلاقات مع دول الجوار، خاصة بعد التصعيد الذي حصل عندما تعرضت إيران لعدوان إسرائيلي.

وقد جاءت مواقف دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسها السعودية، لتعبر عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية، مشددة على احترام سيادة الدول والالتزام بالقانون الدولي. وهذا قد ساهم في تحسين التصور الإيراني عن المملكة كحليف استراتيجي في ظل التوترات الإقليمية.

يرى العنزي أن الأزمة الإسرائيلية على إيران قد أثبتت أهمية تعزيز العلاقات الإيرانية السعودية، إذ كان الدور السعودي بارزاً في الاتصالات الدبلوماسية مع العديد من القادة العالميين لمحاولة احتواء الموقف. كما أشار إلى أن المملكة ترفض وجود سلاح خارج إطار الدولة في دول مثل العراق ولبنان واليمن، مشدداً على أهمية التوصل إلى حلول شاملة لهذه القضايا.

في الختام، شدد العنزي على ضرورة أن تتخذ إيران خطوات إيجابية لحل الملفات الحيوية في المنطقة، مشيراً إلى أن الكرة في ملعب الجانب الإيراني الآن لإنهاء النزاعات والسعي نحو الاستقرار والتنمية المستدامة، وأن تحسين العلاقات مع المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي سيكون له تأثير إيجابي على الأمن الاقليمي.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *