دراسة تكشف تركيبة جديدة تمنع مقاومة سرطان المبيض للعلاج

استراتيجية علاجية جديدة لسرطان المبيض

كشفت دراسة حديثة من الولايات المتحدة نُشرت في دورية تقارير الخلايا الطبية المتخصصة، أن الدمج بين عقارين تجريبيين يمكن أن يثبط نمو الأورام ويحد من مقاومة العلاج في نوع يُعتبر من أصعب أنواع السرطانات، وهو سرطان المبيض.

ابتكار في معالجة سرطان المبيض

وقد أوضح الباحثون من كلية طب وايل كورنيل أن هذه النتائج تمثل بداية واعدة لاستراتيجية علاجية جديدة لمواجهة سرطان المبيض، بالإضافة إلى تقديم نهج مبتكر لتحديد العلاجات الفعالة للسرطانات التي تتمتع بتنوع جيني واسع. يعتبر سرطان المبيض من الأنواع الشائعة والخطيرة بين النساء، حيث يعتمد العلاج التقليدي على استئصال المبيضين متبوعًا بالعلاج الكيميائي. ورغم ذلك، لا تزال معدلات تكرار المرض مرتفعة، مما يتطلب تطوير خيارات علاجية أكثر فعالية.

اعتمد الفريق البحثي في دراسته منهجية الطب الدقيق التي لا تركز فقط على الطفرات الجينية الفردية، بل تحلل مسارات الإشارات الخلوية النشطة داخل خلايا الأورام. ومن خلال استخدام بيانات تلك المسارات، استطاع الباحثون تحديد تركيبة دوائية جديدة تستهدف الخلايا السرطانية بشكل انتقائي وأسهمت في تقليل نمو الورم في النماذج ما قبل السريرية.

أظهرت التجارب على 32 نموذجًا من السرطانات البشرية أن عقارًا تجريبيًا يُدعى «ريغوسيرتيب»، الذي يجري اختباره حاليًا لعلاج أنواع أخرى من السرطان، أظهر فعالية ملحوظة ضد خلايا سرطان المبيض. ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن تثبيط مسار (MAPK) يُعزز جزئيًا تنشيط مسار آخر يُعرف بـ(PI3K/mTOR)، مما قد يؤدي إلى مقاومة للعلاج.

استجابةً لذلك، أجرى الفريق جولة ثانية من التجارب دمجت بين «ريغوسيرتيب» ودواء تجريبي آخر يُثبط مسار (PI3K/mTOR)، وأثبت هذا المزيج تفوقه على العلاج الكيميائي التقليدي، حيث حقق نتائج أفضل في كبح نمو الأورام. توفر هذه النتائج فكرة جديدة حول كيفية تحسين العلاجات المستخدمة لعلاج سرطان المبيض وتفتح الأفق أمام ابتكارات علاجية مستقبلية قد تحسن من فرص العلاج والشفاء.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *