تأبين القمص بطرس الجبلاوي ودوره الوطني
تقدم “تلفزيون اليوم السابع” بتغطية مباشرة مساء يوم الأربعاء، لتأدية واجب العزاء في القمص بطرس الجبلاوي، الذي أقيم داخل كنيسة مارجرجس. وقد حضر هذا العدد من الشخصيات البارزة، حيث قدم اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، والنائب عادل اللمعي، مجموعة من القادة والشخصيات الدينية التعازي في وفاة القمص بطرس الجبلاوي، وهو شيخ كهنة بورسعيد وكاهن كنيسة مارجرجس.
وفي كلمته، أشار المحافظ إلى أن الراحل كان رمزاً للوطعية والمحبة، وأكد أنه ترك بصمة واضحة ومؤثرة في تاريخ بورسعيد، خاصةً من خلال دوره الفعال في دعم المقاومة الشعبية خلال العدوان الثلاثي وحربي 1967 و1973. حيث اعتلى القمص بطرس منبر المسجد العباسي، يدعو المواطنين للدفاع عن الوطن، مما يمثل صورة مشرقة للوحدة الوطنية بين المصريين.
كما أضاف أن القمص الجبلاوي سيبقى في ذاكرة أبناء المحافظة، نظراً لما قدمه من إسهامات مستمرة في خدمة المجتمع ونشر قيم التسامح والمحبة والسلام. وقد عبر نيافة الأنبا تادرس، مطران بورسعيد وضواحيها، عن شكره العميق لتضامن جميع من حضر العزاء، مشيراً إلى أن الراحل كان محباً من الجميع وترك أثرًا طيبًا في نفوس من عرفه.
إرث القمص بطرس الجبلاوي الفكري والإنساني
وذكّر القس أرميا فهمي، المتحدث الإعلامي باسم المطرانية، بأن القمص بطرس كان خطيبًا بارعًا وداعية دينيًا له مكانته الكبيرة، حيث خدم في الكنيسة والمجتمع على مدى أكثر من 75 عامًا. وُلِد القمص بطرس الجبلاوي عام 1932 وتمت رسامته كاهنًا في عام 1954، ووافته المنية في الولايات المتحدة عن عمر يناهز 93 عامًا. من المقرر أن تُعاد جثمانه إلى بورسعيد خلال الأيام القادمة ليوارى الثرى بمسقط رأسه.
الحضور في العزاء كان مميزًا، حيث شهد العديد من الشخصيات العامة والدينية تقديم التعازي والمشاركة في إحياء ذكرى هذا الرجل الذي أثرى الحياة الدينية والاجتماعية في بورسعيد. لقد كان القمص بطرس الجبلاوي مثالاً يُحتذى به في التفاني والإخلاص في خدمة مجتمعه، وسرعان ما سيبقى اسمه حاضراً في ذاكرة الجميع لما قدمه من مواقف نبيلة للبلاد.
اترك تعليقاً