حماس توافق على إطلاق 10 أسرى لضمان تدفق الإغاثة ووقف العدوان
صرح القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) طاهر النونو بأن الحركة تظهر مرونة كبيرة في المشاورات الجارية في الدوحة، حيث تتفاعل مع الوسطاء بشكل إيجابي. وأكد النونو أن حماس وافقت على الإفراج عن 10 أسرى من الإسرائيليين المحتجزين في غزة، ضماناً لوصول الإغاثة الإنسانية ووقف القتال. وأشار في حديثه للجزيرة نت إلى أن الجولة الحالية من المفاوضات تواجه تحديات كبيرة، لكن موقف الحركة ثابت فيما يتعلق بالاشتراطات الأساسية لأي اتفاق مع الاحتلال، والتي تتضمن الانسحاب الكامل من قطاع غزة ووقف شامل للعدوان.
المرونة في المفاوضات
حدد النونو أن هدف حماس في جميع عمليات التفاوض يرتبط بمصالح الشعب الفلسطيني وأهدافه العليا، وهذا هو المحرك الرئيسي الذي يدفع الحركة في التفاصيل التي يتم التفاوض عليها. وأوضح أنه بناءً على هذه المبادئ، أتت موافقة الحركة على الاقتراح الأخير، حيث قدمت المرونة اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني ووقف الإبادة الجماعية، مع إمكانية إدخال المساعدات الإنسانية بحرية وكرامة حتى تحقيق إنهاء الحرب بشكل كامل.
بينما أوضح النuno أن تعامل حماس بمرونة مع مقترحات الوسطاء كان أساسيًا في الوصول إلى هذه الجولة التفاوضية، مشيرًا إلى أن موافقة الحركة على إطلاق 10 أسرى من المحتجزين في غزة كان من أجل ضمان تدفق المساعدات ووقف العدوان الإسرائيلي على السكان.
وفيما يتعلق بالتقدم الحالي في المفاوضات، أشار النونو إلى أن المناقشات تتناول قضيتين رئيسيتين: أولا، ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بحرية وكرامة دون تدخل إسرائيلي، وثانيا، الخطوط الخاصة بانسحاب الاحتلال بما لا يؤثر على حياة المواطنين ومستقبلهم. وأكد على أهمية ضمانات دولية لتحقيق النجاح في هذه المرحلة.
وفي حديثه عن الضمانات اللازمة لإنجاح هذه المفاوضات ومرحلة ما بعدها، شدد النونو على أن حماس تقدر جهود الوسطاء، لكنه أكد على أن الجهة الوحيدة القادرة على فرض وقف العمليات الحربية هي الولايات المتحدة الأمريكية. وأوضح أن واشنطن تمنح إسرائيل الغطاء السياسي والدعم العسكري لمواصلة العدوان، لكن بالإرادة السياسية من الممكن أن تُجبر تل أبيب على الالتزام بأي اتفاق يتم التوصل إليه. وأكد أن بإمكان الولايات المتحدة أن تلعب دورًا حاسمًا في إنهاء الحرب إذا توفرت لديها الإرادة اللازمة.
وفي ختام تصريحاته، ناقش النونو الشروط التي تضعها حماس لضمان أي اتفاق، مشيرًا إلى أن الوقف التام للعدوان وانسحاب القوات الإسرائيلية يعدان من المتطلبات الأساسية. وبذلك تكون المرحلة الأولى من الاتفاق مرتبطة بانسحاب القوات إلى مواقعها السابقة، مما يمهد لاستكمال المفاوضات في المراحل الثانية والشاملة، في إشارة إلى أزمة إنسانية تحتاج إلى حل عاجل وفوري.
اترك تعليقاً