زيادة عمليات هدم المنازل في الضفة الغربية المحتلة
وسعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من عمليات هدم المنازل في الضفة الغربية، مما أجبر العديد من الفلسطينيين على النزوح من منازلهم في ظل استمرار العملية العسكرية في مخيمي جنين وطولكرم للاجئين. وقد أشار مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم) إلى أن هذه العمليات قد دفعت عشرات الآلاف من الفلسطينيين لمغادرة منازلهم، حيث قُدر أن نحو 40 ألف شخص من سكان مخيمات طولكرم ونور شمس وجنين قد نُزحوا نتيجة لهذه العمليات العسكرية خلال هذا العام.
تداعيات الهدم على المجتمع الفلسطيني
أثارت عمليات هدم المنازل من قبل الاحتلال ردود فعل دولية قوية، وقد ارتبطت هذه العمليات بزيادة المخاوف بين الفلسطينيين من مساعي إسرائيل لضم الضفة الغربية التي احتلتها في حرب عام 1967. وأكد شهود عيان أن الجرافات تجوب بين أنقاض المباني، بينما تتناثر الشظايا والكتل الخرسانية حول الطرق الجديدة الواسعة. ويقوم السكان بتحميل متعلقاتهم الأساسية مثل المقاعد والأغطية وأدوات الطهي على الشاحنات للهروب من مناطق الخطر.
في هذا السياق، قال محافظ طولكرم، عبد الله كميل، إن عمليات الهدم قد تزايدت في الأسابيع الأخيرة، مشيراً إلى تدمير 106 منازل و104 مبان أخرى في مخيمي طولكرم ونور شمس. وأكد كميل أن ما يحدث في طولكرم هو جريمة مستمرة تتم وفق قرار سياسي إسرائيلي بعيداً عن أي مبررات أمنية.
كما أشار إلى أن النزوح بات يشكل ضغطاً إضافياً على مجتمع يعاني بالفعل من مشكلات اقتصادية، حيث لجأ الآلاف من النازحين إلى المساجد والمدارس والمنازل التي تكتظ بالزوار من ذويهم. وقد بدأت العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية منذ يناير الماضي، وتعتبر من أكبر العمليات التي يقوم بها الاحتلال منذ الانتفاضة الثانية قبل أكثر من عشرين عاماً. يشارك في هذه العمليات عدة فرق من الجيش الإسرائيلي، مدعومة بطيارات مسيرة وطائرات هليكوبتر، بالإضافة إلى دبابات قتالية ثقيلة للمرة الأولى منذ عقود.
اترك تعليقاً