مهندسو الاتصالات يحققون إنجازات ملهمة في سنترال رمسيس
شهد سنترال رمسيس بطولات عديدة، حيث أظهر رجال الحماية المدنية شجاعة كبيرة وتفانٍ في العمل، كذلك سعى مهندسو الاتصالات والعمال لتجاوز آثار الحريق الهائل الذي عانى منه السنترال وتسبب في توقف خدماته بالكامل. وقد أدى هذا الحريق إلى استشهاد أربعة مهندسين وإصابة عدد كبير آخر، مما يعكس حجم الكارثة التي تم التعامل معها.
تجسد جملة “اللي انكسر يتصلح” واقعًا ملموسًا، حيث يعمل المهندسون بلا كلل على أرصفة سنترال رمسيس، محاولين إنشاء كابلات بديلة تربط مع السنترالات المجاورة كحل مؤقت حتى تعود الخدمات لطبيعتها ويستطيع المواطنون استعادة نشاطهم اليومي.
عزيمة المهندسين والإصرار على التقدم
يتحدث المهندس محمد فرج الذي يعمل في توصيل الوصلات عن جهود الفريق، حيث قال: “بدأت المجموعة بالعمل منذ الساعة الثالثة صباحًا، وقد قمنا بتبادل الأدوار لضمان عدم توقف العمل. نحن لن نغادر هذه المواقع حتى يتم استعادة الخدمات كما كانت، وقد أنهينا حتى الآن 75% من العمل.”
كذلك، عبر المهندس باسم ممدوح الذي جاء من محافظة بنها عن عزيمته قائلًا: “نحن هنا من محافظات مختلفة، وأنا مع زملائي نعمل بجد على كابلات الألياف الضوئية. لن ننهي عملنا حتى يتمكن المواطنون من الوصول إلى الخدمات مرة أخرى، حتى لو تطلب الأمر أسبوعًا كاملًا.”
أما المهندس أحمد محمد، الذي يركز على لحام الكابلات الضوئية، فقد أوضح أهمية التعاون بين الأفراد: “نحن نستقبل الكابلات من مراكز أخرى لنتمكن من إنهاء المهمة. الجميع يبذل جهده، ولا شيء سيمنعنا من إكمال العمل.”
وإشارةً إلى جهود العمال تحت الأرض، قال أحدهم، وهو عمر، الذي يعمل في توصيل الكابلات: “رغم الظروف الصعبة وحرارة الجو تحت الأرض، نستمر في العمل لحاجة المواطنين الدفعة. لا تزال رائحة الحريق تؤثر على بيئتنا، ومع ذلك نكمل جهودنا.”
فيما أكد عبدالله، الذي يعمل في أعماق الأرض، أن الظروف في تلك المنطقة كانت قاسية، لكنه مصمم على تقديم الخدمة للمواطنين: “رغم عدم وجود إضاءة والحرارة، سنعمل حتى نتأكد من توصيل جميع الخدمات.”
من الجدير بالذكر أن معظم خدمات الاتصالات للمكالمات والإنترنت لا تزال تعاني من تعطل بسبب الحريق الذي استمر لمدة 24 ساعة، مما أدى إلى إطفاء رجال الحماية المدنية والتحكم في الحريق بعد مجهودات كبيرة.
اترك تعليقاً