نتنياهو بعد لقائه الثاني بترامب: بحثنا سبل تحرير المحتجزين

|

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح اليوم الأربعاء إن “اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ركز على جهود تحرير الرهائن المحتجزين في قطاع غزة”، مؤكداً عزمه “القضاء” على القدرات العسكرية والإدارية لحركة حماس.

الجهود الدولية لإنهاء النزاع

عقد الرئيس الأميركي لقاء مع نتنياهو هو الثاني في أقل من 24 ساعة، وانتهى دون الإدلاء بأي تصريحات. وهذه هي المرة الثالثة التي يزور فيها نتنياهو الولايات المتحدة منذ تولي ترامب ولايته الثانية في 20 يناير/كانون الثاني. وقد أشار نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب بغزة، في تغريدة على منصة إكس إلى أنه وترامب ناقشا نتائج “النصر الكبير الذي حققناه على إيران” والإمكانات التي يتيحها.

الضغط لإنهاء القتال

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن ترامب مارس ضغوطاً على نتنياهو خلال لقائهما لضرورة إنهاء الحرب على غزة. وعلق مسؤول إسرائيلي بأنه “قال لنتنياهو إنهما سيتحدثان حصرياً عن غزة، ويجب حل الوضع المأساوي هناك”. وفي الاجتماع الثاني الذي استمر 90 دقيقة، شارك فيه جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي.

كان ترامب قد أعلن في وقت سابق عن تركيز محادثاته مع نتنياهو على ملف غزة، مشدداً على ضرورة إيجاد حل نهائي للنزاع. وفيما يتعلق بمقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار، فإن نتنياهو أعرب عن أمله في الوصول إلى صفقة تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين واستسلام حماس، مؤكداً أن غزة يجب ألا تشكل تهديداً. ومع ذلك، لم يكن قادراً على تحديد متى ستنتهي المفاوضات.

في تصريح لاحق، أكدت حماس أنها قدمت ردها على مقترح وقف إطلاق النار بعد مشاورات داخلية، مشددةً على جاهزيتها للدخول في مفاوضات حول آلية تنفيذ المقترح. وأوضحت أنه اتسم بالإيجابية.

وفقاً لمصادر إعلامية، المقترح يتضمن إطلاق حماس سراح نصف الأسرى الإسرائيليين، بالإضافة إلى جثامين بعض الأسرى الآخرين على مدار 60 يوماً من وقف إطلاق النار. في حين أن إسرائيل ستقوم بالإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، وبدء سحب قواتها شيئاً فشيئاً من المناطق المتفق عليها داخل غزة، وهو بند قد يصبح نقطة خلاف بين الطرفين.

على العموم، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كانت المجازر الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة في غزة قد أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، مما يبرز الحاجة الملحة إلى وقف دائم لإطلاق النار وعقد مفاوضات جادة من أجل تحقيق السلام الدائم. هذه الجهود الدولية تتطلب تعاوناً من جميع الأطراف لضمان حياة أفضل لشعب غزة والمساهمة في استقرار المنطقة.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *