خطأ إداري يهدد مستقبل 47 طالب في كلية الطب بجامعة الزقازيق
وقع خطأ غير مقصود من قطاع شئون التعليم والطلاب بكلية الطب بجامعة الزقازيق، ناتج عن فهم خاطئ لقرار صادر عن المجلس الأعلى للجامعات، مما أدى إلى تهديد مستقبل 47 طالب وطالبة من الحاصلين على الثانوية السعودية، الذين تم قبولهم بالفعل في الكلية عبر مكتب تنسيق القبول في بداية العام الدراسي الماضي. بعد الانتهاء من امتحانات نهاية العام الدراسي الحالي، تفاجأ هؤلاء الطلاب باستلامهم خطابات تحذرهم من ضرورة التقدم لإجراء امتحان مادة الأحياء بمستوى الثانوية العامة خلال شهر أغسطس المقبل. الاستدعاء جاء نتيجة لعدم دراستهم لهذه المادة في الصف الثالث من الثانوية السعودية، مما قد يقودهم إلى التحويل إلى كليات غير صحية في حال عدم اجتياز هذا الامتحان.
تناقش الجلسة السابقة للمجلس الأعلى للجامعات، المنعقدة في 22 مارس الماضي، نظام أداء الامتحان التكميلي لمادة الأحياء المقررة على الطلاب المصريين الحاصلين على الثانوية السعودية نظام المسارات، وشددت على أنه لا يجب نقلهم إلى الفصل الدراسي الثاني قبل اجتياز هذه المادة. ومع بدء الفصل الدراسي الثاني في نهاية يناير، كان من الضروري أن يتم إبلاغ جميع الطلاب المعنيين بهذا القرار. لكن قطاع شئون التعليم والطلاب بكلية الطب بجامعة الزقازيق لم يتحقق من تفاصيل القرار بشكل كاف، بل أرسل إشعارات للطلاب بشكل مستعجل.
قرارات خاطئة تهدد الطلاب
تواصل أحد الطلاب معي ليعبر عن قلقه، مؤكداً أن هناك بالتأكيد سوء فهم بشأن هذا القرار، خاصة وأن زملاءه من نفس دفعة الحاصلين على الثانوية السعودية لم يتلقوا أي إخطارات مشابهة من جامعاتهم. على ذلك، تواصلت مع خالد الدرندلي، رئيس جامعة الزقازيق، الذي استجاب سريعًا وبدأ بالتحقق من حقيقة الأمر بالتواصل مع نائبه لشئون التعليم والطلاب ووكيل الكلية. ومن خلالها تم التأكد من أن القرار يطبق فقط على الطلاب الذين سجلوا في الصف الثالث في السعودية، وبالتالي فإن الطلاب الذين درسوا الأحياء في مصر غير مطالبين به.
التواصل تم أيضًا بين مدير مكتب التنسيق ونائب رئيس الجامعة لإيجاد حل علمي للمشكلة، وسرعان ما تم تصحيح هذا الخطأ الإجرائي بعد مراجعة جميع الحالات. بفضل جهود القيادات الجامعية، تم إنقاذ مستقبل 47 طالب وطالبة، الذين كان يمكن أن يكلفهم الخطأ إجراء امتحان غير عادل وقد يؤدي إلى تحويلهم لكليات غير طبية.
بذلك، يتواصل هؤلاء الطلاب في دراستهم بكلية الطب دون أي مخاطر ت تهدد مستقبلهم، وهو بمثابة نجاح هام لكل المعنيين في جامعة الزقازيق.
اترك تعليقاً