لحظة محرجة في لندن: بريجيت ترفض مصافحة ماكرون أمام الكاميرات

جدل في زيارة بريجيت ماكرون إلى المملكة المتحدة

أثارت السيدة الأولى لفرنسا، بريجيت ماكرون، جدلاً كبيراً خلال زيارة رسمية إلى المملكة المتحدة عقب تجاهلها يد زوجها، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الممدودة لمساعدتها عند نزولهما من الطائرة الرئاسية في مطار لندن. هذا الموقف الذي تم توثيقه بواسطة الكاميرات، أظهر ماكرون وهو يحاول تقديم يد العون لزوجته التي فضلت النزول بمفردها متشبثة بـ«الدرابزين»، مما أثار تفسيرات مختلفة على منصات التواصل الاجتماعي. الفيديو الذي نشرته قناة «فرانس 24» ولاقى تداولًا واسعًا على منصة «إكس» أدى إلى تفاعل واسع من قبل المتابعين الذين علقوا على الحادثة.

تصرفات مثيرة للجدل

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تثير فيها تصرفات بريجيت ماكرون جدلاً، فقد سبق لها أن أثارت الأحاديث بنفس الطريقة في مايو الماضي، خلال زيارة إلى فيتنام، حيث ظهرت وكأنها تدفع وجه زوجها أثناء نزولهما من الطائرة، وهو ما وصفه ماكرون لاحقاً بـ«المزحة العائلية». تعد بريجيت، المعلمة السابقة التي أصبحت السيدة الأولى منذ انتخاب زوجها في عام 2017، محط اهتمام الإعلام بسبب قصة زواجهما غير التقليدية، حيث كانت معلمته في المدرسة الثانوية وتكبره بـ24 عامًا. تعود علاقتهما لنمط غير تقليدي، إذ بدأت عندما كان ماكرون مراهقًا، مما عرضهم لانتقادات وآراء متنوعة في فرنسا وخارجها.

الحادثة الأخيرة في لندن أعدت نقاشات جديدة حول علاقتهما، وخاصةً بين من طرح التساؤلات حول ما إذا كانت تصرفاتها تعكس ديناميكية معينة في تفاعلهما، أو إذا كانت مجرد مواقف عابرة يتم تضخيمها من قبل وسائل الإعلام. تأتي زيارة ماكرون إلى المملكة المتحدة في ظرف حساس للعلاقات الفرنسية-البريطانية، حيث تسعى فرنسا لتعزيز التعاون في مجالات التجارة والدفاع بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. خلال الزيارة، التقى ماكرون بالملك تشارلز الثالث ورئيس الوزراء كير ستارمر، ونوقشت موضوعات مهمة مثل تغير المناخ والأمن الأوروبي. ومع ذلك، طغت لقطة بريجيت على هذه الجلسات النقاشية في وسائل الإعلام، مما يعكس قوة الصورة في تشكيل الرأي العام في عصر الإعلام الرقمي.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *