جهود هيئة التراث في الحفاظ على قرية الطلحة الأثرية
استجابة لما تم نشره في صحيفة «عكاظ» بعنوان «الطلحة تشكو الإهمال»، قام وفد من هيئة التراث – فرع منطقة عسير بزيارة تفقدية لقرية الطلحة بهدف تقييم الحالة الحالية للمباني والنقوش الأثرية التي تحتويها القرية.
اكتشافات جديدة في بلدة الطلحة
ترأس الوفد المهندس ظافر العسيري، ورافقه العضو عوض القحطاني، حيث شهدت الجولة زيارة العديد من المواقع التراثية البارزة داخل القرية، بما في ذلك الأبنية القديمة والنقوش الحجرية التي تحمل قيمة تاريخية عظيمة. وقد كان الإعلامي سعيد آل منصور حاضراً خلال الزيارة، حيث كان له دور فعال في تسليط الضوء على معاناة القرية عبر تقاريره في صحيفة عكاظ. كما انضم إليهم المواطن نايف آل منصور، صاحب القصر الأثري، الذي قدم معلومات شاملة عن تاريخ القصر والمباني المحيطة به، إضافة إلى الجهود الفردية التي بذلها للحفاظ على معالم القصر على الرغم من ضعف الإمكانيات المتاحة.
خلال هذه الزيارة، أكد الوفد على أهمية قرية الطلحة كأحد المواقع التي تمتلك قيمة تاريخية وثقافية بارزة في المنطقة، مشيرين إلى أن الهيئة تستعد لرفع التوصيات اللازمة لتقييم الوضع الحالي للقرية، والعمل على إدراجها ضمن خطط الحماية والصيانة المستهدفة، بما يضمن الحفاظ على إرثها التاريخي.
تأتي هذه الزيارة في سياق تأكيد هيئة التراث على دورها الفعّال في التفاعل مع ما يُطرح عبر وسائل الإعلام، والتعبير عن مسؤوليتها الوطنية تجاه حماية المواقع الأثرية من الإهمال والتلف، والسعي إلى إبرازها كوجهات ثقافية وسياحية ذات قيمة عالية. إن التحرك الميداني للهيئة يشدد على التزامها الثابت بالحفاظ على التراث الوطني، وتطويره ليكون مصدراً للزوار والمستكشفين، مما يسهم في تنمية السياحة الثقافية في المنطقة.
في عالم يسعى للحفاظ على الماضي، تستمر جهود هيئة التراث في تعزيز الوعي بأهمية المواقع الأثرية، داعيةً المجتمع المحلي والزوار معاً ليكونوا جزءًا من الحفاظ على هذه الكنوز الثقافية التي تعكس تاريخ وحضارة الوطن. ولذا، فإن استقبال المبادرات التي تهدف إلى تحسين وتعزيز المواقع الأثرية وتطويرها يُعد خطوة إيجابية نحو مستقبلٍ يحقق التوازن بين الحفاظ على التراث وتعزيز الفخر الوطني.
اترك تعليقاً